عادة ما تتدارك الاندية الكبرى ظروفها كلما تراجعت وسجلت ما لا يرضي أحباءها وما لا يتماشى وحجمها... والنجم الساحلي الذي فشل خلال الموسم المنقضي واكتفى بالمرتبة الثالثة في البطولة الوطنية مقابل انسحابه المبكر من تصفيات كأس تونس وكأس افريقيا ليتجلى غيابه على أكثر الواجهات أعلنها صراحة ليبرز ان القفز الى الأمام لا يتم الا اذا تراجع الى الوراء وان معالجته لسلبياته أكيدة خاصة وان هذه السلبيات عادة ما تتوارى وتختفي في صورة النجاح. هذه الجلسة العامة التي تابعها خلافا للجلسات السابقة عدد قليل من الأحباء كانت ناجحة رغم ان العلاقات بين مختلف الأطراف في الموسم الذي انقضى كانت فاترة وهي صفحة طويت ويتمنى الجميع ان تكون الى الأبد. ونجحت هذه الجلسة في تجميع رجالات الجمعية وفي تجاوز النظرة الضيقة للأمور وجعل المسؤولين والغيورين يتطلعون الى المستقبل بنظرة تفاؤلية بعيدا عن الالتفات الى الوراء. محوران أساسيان لعل أهم ما جاء في التقرير الأدبي الذي تلاه السيد التيجاني قريرة الكاتب العام للنجم الساحلي ان اهتمام هيئة الدكتور حامد كمون وعملها تركز على محورين أساسيين يفرضهما السعي الجدي لإعادة الفريق الى مداره الصحيح كقطب متألق في سماء كرة القدم التونسية والافريقية وذلك من خلال تشخيص مكامن الضعف على مستوى الزاد البشري والعمل على اثرائه أو على مستوى البحث عن الاطار الفني الملائم لانجاح المرحلة المقبلة وتحقيق الفريق الاول الاهداف التي رسمت له. موازنة الموسم الرياضي (2009/2010) جملة المداخيل : 622 875 279 8 جملة المصاريف : 610 037 644 8 النتيجة المحاسبية : عجز قدره: 364161948 60 بالمائة لكرة القدم جاء في التقرير المالي ان فرع كرة القدم استأثر بنسبة 60 بالمائة من ميزانية الجمعية اي ما يعادل 5163883183 ومما تجدر ملاحظته ان ميزانية هذا العام سجلت تراجعا في حدود الاربعة مليارات. اهتمام ببقية الفروع لغة الارقام في التقرير المالي توحي بتمتع فرع كرة القدم بنصيب الاسد مقارنة ببقية الفروع الاخرى واذا ما كان الامر شائعا في العشرية الاخيرة لا ينشد غير التتويج في مختلف فروعه ولأجل ذلك يتجه الاهتمام نحو اتخاذ خطوات تضمن لهذه الفروع البقاء في عليائها ومواصلة المراهنة على مختلف الألقاب في رياضات للقاعات وفي ذلك أكبر دليل على ان النجم ليس فقط كرة قدم. ضمان التمويل الذاتي في سياق ردوده تحدث الدكتور حامد كمون عن الانتدابات المكثفة التي قام بها النجم الساحلي في الفترة الاخيرة من اجل اعادة التوازن لفريقه أكد رئيس الجمعية ان هذه الانتدابات ستكون بمثابة الاستثمار الذي يجب حسن توظيفه من اجل ضمان التمويل الذاتي للجمعية والتي دأبت خلال المواسم الماضية على بيع اللاعبين الى الخارج من اجل المحافظة على التوازن المالي للجمعية. كمون لم يتردد في الدفاع عن الانتدابات التي قامت بها الهيئة السابقة برئاسة السيد معز ادريس، مشيرا الى ان عدة عوامل عادة ما تتدخل في نجاح او فشل هذه الانتدابات خصوصا اذا ما كان الحيز الزمني ضيقا بحكم الالتزامات الافريقية. مليار لأصناف الشبان من جهة أخرى أشار الدكتور حامد كمون الى الخلل الحاصل على مستوى أصناف الشبان وضرورة معالجته في أقرب وقت ممكن ولأجل ذلك سارعت الهيئة بجلب بعض الكفاءات فإلى جانب رصد قرابة المليار تمت اعادة السيد منصف الڤبودي لإحكام التسيير الى جانب جلب المدرب منذر الكبير للاشراف على الادارة الفنية الى جانب تكليف السيد فؤاد الفتايتي بالتحضير البدني لهذه الاصناف وفوزي لنڤليز للاشراف على حراس المرمى. كمّون يحذر بعد طمأنة الاحباء حول حرص الهيئة المديرة على الدفاع عن حقوق الجمعية ومختلف القضايا التي تعترضها وآخرها قضية لمجد الشهودي حذر الدكتور حامد كمون الجميع من الصعوبات المالية التي سيشهدها الموسم الجديد قبل ان يطمئنهم بأن للنجم رجالا قادرون على رفع التحدي وخلق موارد مالية اضافية من شأنها ان تضمن السير الطبيعي لمختلف فروع الجمعية. تكريم لاعبين ومسؤولين قدامى بعد المصادقة على التقريرين الادبي والمالي فسحت الجلسة العامة المجال امام هيئة النجم لتكريم مجموعة من المسؤولين واللاعبين السابقين وقد شمل هذا التكريم كلا من السادة: مصطفى الشتيوي (ممرن سابق لألعاب القوى) الهادي بن رجب (أمين مال سابق) الهادي بن قدحة (مسير سابق) مصطفى معروف (مسير سابق) محمد العجمي (لاعب ومسؤول سابق في كرة اليد) توفيق الحمدوني (مسؤول سابق) العروسي ڤنابة (لاعب سابق) علية حجرود (حارس مرمى سابق) الحاج علي الشواش (لاعب ومدرب سابق في كرة السلة) حبيب عقيد (لاعب سابق) حسن المهري (لاعب ومدرب سابق) سيد قحبيش (لاعب سابق) بوراوي سرحان (مدرب سابق) والهذيلي ارناز (محب مخلص).