الصين تدرّب جيشا من الثعالب لمكافحة الجرذان تحت هذا العنوان قرأت خبرا يقول: إن سلطات شيانغ يانغ في أقصى غرب الصين قامت بتربية وتدريب جيش من الثعالب لمحاربة الأعداد المهولة من الجرذان التي باتت تهدد مساحات شاسعة من المراعي والمزارع وإنها نجحت نجاحا باهرا في رهانها الثعلبي هذا وحقّقت أرقاما قياسية في القضاء على الجرذان المفسدة الفاسدة، من ذلك أن معدل نصيب الثعلب الواحد منها بلغ عشرين جرذا في اليوم الواحد. وقبلها وأثناء غزو العراق أطلق الأمريكان «ثعلب الصحراء» بعد التربية والتدريب طبعا لا للقضاء على الجرذان في بلاد الرافدين وإنما للإكثار منها ومن جحورها في أي «منطقة خضراء». ذلك هو الفرق بين الثعلب الصيني والثعلب الأمريكي في التعامل مع الجرذان واليرابيع. وللدول في تربية الثعالب مذاهب وأغراض وغايات ومنها إثارة غريزة النباح عند الكلاب في مطلع كل فجر. وفي النباح ملهاة الكلاب وراحة الثعلب في التسلّل الى ساحة «السردكة» في مداجن الدجاج «العربي والسوري» على حدّ سواء وهكذا.. وعلى هذا الأساس تربّي الدول ثعالبها لخدمة مصالحها الثعلبية وتدرّبها وتكونها. وقد تسألني عن تربية وتكوين وتدريب الثعلب العربي؟ فمن الغباوة طرح هذا السؤال: لأنك تعرف وأنا أعرف وكلنا يعرف بأنه ليس في حاجة لا لتربية ولا لتكوين ولا لتدريب لأنه بكل بساطة «مربّي من عند ربّي»