شهدت مدينة الكاف مؤخرا ظاهرة غريبة تتمثل في تربية الكلاب بمختلف أجناسها بالأحياء الشعبية والراقية اعتقادا منهم أنها ستحميهم من اللصوص متحملين نباحها المزعج ومتغافلين عن مضارها الخطيرة التي تهدّد صحة أبنائهم. «الشروق» تحدثت مع الدكتور حسين الرزايقي رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالكاف حول هذه الظاهرة. فأكد لنا أن تربية الكلاب في المنازل تسبّب أمراض الكيس المائي للأبناء الذين يعيشون معها زيادة على مخاطر داء الكلب القاتل مما جعل الدائرة تقوم بتنظيم حملات تلقيح الكلاب ستشمل معتمديات الولاية وستمتد من شهر ماي الى موفى جويلية 2011. ودعا السيد حسين الرزايقي جميع المواطنين الى التخلي نهائيا على المداواة بالرعواني والابتعاد عن الممارسات التي مازالت راسخة لدى بعض المواطنين والتي تعرض حياتهم الى الهلاك المحقق إذا لم يقوموا بالتلقيح السليم بالمستشفيات العمومية عندما يتعرضون لعضات الكلاب والذئاب والثعالب والقطط لأن جرثومة الكلب تمرّ عبر الأعصاب بصورة بطيئة إلى المخّ وهي المرحلة التي يصعب فيها مداواة المصاب. وأكد الدكتور الرزايقي على ضرورة تلقيح جميع الكلاب التي تعيش مع الانسان سواء بالمناطق الحضرية أو الريفية وهذا الأمر موكول الى المربين الذين بامكانهم تدارك هذا الأمر في كل وقت من أيام السنة بتلقيح كلابهم بالمراكز الموجودة بكل معتمديات الولاية زيادة على مضاعفة الجهود للقضاء على الكلاب السائبة والذئاب والثعالب التي تشكل خطرا جسيما على حياة أبناء المدارس الابتدائية الذين يمرون عادة عبر المسالك الجبلية. ويضيف الدكتور أنه يمكن القضاء على هذه الحيوانات عن طريق المأكولات السامة وهي طريقة معمول بها عالميا وتطبيقها بسيط جدا.