إثر اتضاح معالم الرصيد البشري وتحوّل الفريق الى مركز التربّص، وبعد مرحلة عصيبة مليئة بالضغوط نجح رئيس النادي في قطع الخطوات الاولى بكل ثبات وهو ما لاحظناه، صبيحة يوم الاحد اثر انطلاق الحافلة المقلّة للمجموعة الى عين دراهم، رغم تحمّله القسط الاوفر من المصاريف والتي تجاوزت 200.000د من ماله الخاص مقابل بعض المساهمات المحتشمة المتمثلة في 20000د من الولاية و1000د لكل من الداعمين الآتي اسماؤهم: مجاهد نصري محمد الطيب الغرسلي ومحمد الصالح بوعزي. رجل المرحلة هو دون منازع المحبّ الوفي محمد الطيب الغرسلي الذي لا يختلف اثنان في جدارته بتعيينه رسميّا رئيس هيئة أحباء المستقبل نظرا لما قدّمه من دعم ملحوظ ومنقطع النظير لفائدة جمعيته في وقت الضيق، كيف لا وقد وضع نزله الخاص على ذمّة اللاعبين الوافدين سواء المنتدبين أو القادمين للاختبار متحمّلا المصاريف الكاملة من إقامة وغذاء وتنقل اضافة الى وقوفه الدائم مع رئيس الجمعية الذي وجد فيه السند المعنوي والمادي مضحيا بجهده ووقته وعمله دون أن يتوانى في توفير الأموال اللازمة كلّما اقتضت الضّرورة ليكون مثالا للوفاء والعطاء ولينطبق عليه المثل القائل «رجل كألف وألف كأف». انتداب جديد بالرغم من غلق ملف الانتدابات وضبط القائمة النهائية للاعبين الذين تحوّلوا الى مركز التربص بعين دراهم للدخول في المرحلة الاولى من الاستعدادات البدنية والتحضيرات الجدية الا أن هيئة المستقبل مازالت مصرّة على دعم المجموعة بعناصر أخرىبامكانها اعطاء الاضافة تحت هاجس تأمين الثنائيات بكل مركز أمام طول مشوار البطولة وها هي تنتدب رسميا اللاعب «علي ذياب» من فريق نسر جلمة والذي يشغل خطّة ظهير أيسر ومن المنتظر التحاقه رسميا بركب زملائه بمركز التربص غدا او بعد غد على أقصى تقدير. ماذا وراء احتجاب «القصوري»؟ رغم أنه الرجل الثاني صلب هيئة المستقبل باعتباره النائب الاول لرئيس الجمعية، لازلنا نلاحظ تواصل احتجاب السيد طارق القصوري عن مباشرة مهامه والاضطلاع بمسؤوليته الهامةوتقديم يد المساعدة لجمعيته في هذا الظرف الحساس مما فتح الباب على مصراعيه امام القيل والقال والتأويلات. فهل هو انسحاب أو اقصاء؟ أم هو اختلاف عميق في وجهات النظر بلغ ذروته.