نيويورك /الأممالمتحدة (وات)- مدد مجلس الأمن الدولي مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوب لبنان لمدة سنة إضافية في وقت دعا فيه مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة المنظمة الدولية إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا بتمديد مهمة اليونيفيل حتى 31 أوت 2012 وأشاد بالدور الايجابي الذي تلعبه القوة الدولية "التي ساعد انتشارها مع الجيش اللبناني في وجود جو استراتيجي جديد في جنوب لبنان". وندد المجلس "بالاعتداءات الإرهابية" التي تستهدف اليونيفيل وحث كل الأطراف على الالتزام بواجب احترام سلامة اليونيفيل وموظفي الأممالمتحدة الآخرين وضمان حرية تحركهم من دون عوائق. يشار إلى أن اليونيفيل تأسست في العام 1978 ومهمتها ضمان أن تكون المنطقة الواقعة بين ما يسمى بالخط الأزرق الذي يفصل إسرائيل ولبنان ونهر الليطاني خالية من الأسلحة والعناصر الأمنية والاصول. وتتألف مهمة اليونيفيل من أكثر من 12 الف عنصر يتعاونون مع الجيش اللبناني للقيام بالمسؤوليات الامنية. وتعرضت "اليونيفيل" مؤخرا لاعتداء في 26 جويلية الماضي أصيب فيه 5 قرب صيدا. من جهته قال مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير نواف سلام ان بلاده تؤكد التزامها بالتطبيق الكامل للقرار رقم 1701 الذي تبناه مجلس الأمن قبل خمس سنوات وقال إن لبنان يدعو الأممالمتحدة لوضع حد لانتهاكات وتهديد إسرائيل للسيادة اللبنانية والسماح بتطبيق القرار والانتقال من الوضع غير المستقر لوقف الأعمال العدائية للوقف الدائم لإطلاق النار. وقال خلال جلسة مجلس الأمن "نعتقد ان أهداف وبنود القرار 1701 تقوض مع كل انتهاك تقوم به إسرائيل لمجالنا الجوى وكل تعد على مياهنا الإقليمية وكل عقبة لترسيم الخط الأزرق". وأضاف "مرة أخرى تواصل إسرائيل استخدام دعاوى تهريب السلاح لانتهاك السيادة اللبنانية بشكل ممنهج. ومرة أخرى طالبنا بتقديم الأدلة للسلطات اللبنانية واليونيفيل من خلال الآلية الثلاثية بهدف التحقق واتخاذ موقف على الفور". ثم أشار سلام إلى ما وصفه ب"الاستخدام الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد المتظاهرين المدنيين في جنوب لبنان في الخامس عشر من ماى الماضي والذين كانوا غير مسلحين وتم إطلاق النار عليهم داخل الأراضي اللبنانية". وتحدث عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية مشددا على ضرورة إغلاق ملفات قرية الغجر ومزارع شبعا وكفرشوبا بانسحاب إسرائيل من تلك المناطق. وتطرق أخيرا إلى انتهاك إسرائيل للمياه الإقليمية اللبنانية.