كشف موقع اخباري عن شريط فيديو يثبت اعتداء رجال الشرطة الفرنسية على أطفال وسيدات مهاجرين وسحلهم وجرّهم خلال مظاهرات احتجاجية. وأظهر شريط «الفيديو» امرأة افريقية حاملا يجرها شرطيّ وهي تصرخ، فيما يعتدي عناصر الأمن على امرأة أخرى تحمل طفلا رضيعا على ظهرها قبل ان يتم سحبها بقوة مفرطة على الارض. وتم تصوير الفيلم في 21 جويلية الفارط في مدينة «لاكورنوف» عندما فرّقت الشرطة الفرنسية مظاهرة نظمها 150 مهاجرا افريقيا احتجاجا على طردهم من مخيّمات غير قانونية وإجلائهم منها. وذكرت صحيفة «الأندبندنت» البريطانية ان الشرطة الفرنسية تصرّ على ان اللقطات «مضللة» بيد ان تزامن هذه الاخيرة مع حملة تنديد يسارية بسياسات ساركوزي من شأنها ان تضفي عليها زخما اعلاميا هائلا. وأضافت ان جماعات مساعدة المهاجرين وإغاثة المشردين وظّفت الشريط لتأكيد ما تعتبره «النهج العنيف المعتمد لدى ضباط الشرطة الفرنسية الذين يشعرون بأنهم ينعمون بتحصينات من طرف ساركوزي». وأشارت الى أن الشريط أفرز انتقادات لاذعة لساركوزي زادت من العزلة السياسية التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة. من جهته قال جون باتيست المتحدث باسم «جماعة ضغط بلا مأوى» إن العنف في لاكورنوف أظهر ان الشرطة تعدت جميع الحدود وانها باتت تتصرف بشكل غير طبيعي . واعتبر ان فرنسا ستشهد المزيد من الاعتداءات جراء سياسة رئيس الدولة. وكان الأخير قد صرّح في كلمة له بمدينة«غرونوبول» بأنه سيسعى الى استصدار قانون يسحب الجنسية عن كل فرنسي من أصل أجنبي يهدد حياة رجال الأمن.