شدّد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس على أن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة المتحدة سيخسر حربه في أفغانستان، فيما شنت «طالبان» هجوما على أكبر قاعدة امريكية جنوب البلاد موقعة عددا من الجرحى. ونقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن زرداري تأكيده ان خسارة الاسرة الدولية حربها ضد «طالبان» راجعة الى خسارتها معركة غزو العقول والقلوب. وأضاف ان الاسرة الدولية لن تقبل ابدا رؤية «طالبان» تقود افغانستان من جديد. وأكّد أن عناصر «طالبان» لا يتمتعون بأية فرصة لاستعادة السلطة حتى وإن كان نفوذهم في ازدياد مطرد. استهداف في أكبر القواعد في هذه الاثناء، أعلنت السلطات الافغانية ان انتحاريين من «طالبان» فجرا عبوتين ناسفتين قرب مدخل القاعدة العسكرية بقندهار للسماح لاربعة مقاتلين آخرين بالدخول إليها. وقال زلماي أيوبي المتحدّث باسم حاكم ولاية قندهار إن مهاجمين قُتلا في الاشتباكات مع القوات المحلية، معترفا بمصرع جندي من «الحلف الاطلسي». من جانبها، وصفت قيادة «الأطلسي» الهجوم ب «الفاشل»، مشيرة الى أن انتحاريا سعى الى الدخول الى القاعدة بيد أنه فشل في محاولته. وأضافت أن الانتحاري قُتل لدى تفجير حزامه الناسف. في المقابل، تبنت «طالبان» الهجوم على احدى أكبر قاعدتين للحلف في افغانستان. وتعرّضت قاعدة قندهار الى هجمات صاروخية عديدة ولكن من غير المعتاد ان يشنّ عناصر طالبان هجوما بريّا عليها. أموال مسروقة ورؤوس مقطوعة ميدانيا أيضا، تعرّض مصرف مدينة «مزار الشريف» شمال افغانستان الى عملية سطو، مهّد لها مرتكبوها عبر قطع رؤوس حراس المصرف الستّة ورجّح الناطق باسم الشرطة في ولاية بلخ شرجان دوراني تسميم الحراس الستة قبل قطع رؤوسهم.