تم مؤخرا وضع استراتيجية لتطوير نشاط سياحة المؤتمرات في تونس بعد ان تم تشكيل خمس لجان صلب الجامعة التونسية لوكلاء الأسفار تهدف الى اقتراح تدخلات عملية كفيلة باعطاء دفع جديد لهذا النشاط. وتُعتبر سياحة المؤتمرات نمطا سياحيا هاما حيث يتيح موقع تونس الجغرافي فرصة ملائمة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية. ويساهم هذا النشاط في زيادة عدد السوّاح (المؤتمرين والمشاركين في المعارض) القادمين الى تونس مما يزيد في حصة تونس من الدخل السياحي وتشغيل قطاع كبير من المهتمين بتنظيم المؤتمرات والمعارض ويفتح فرص الاستثمار الى جانب دوره في تنشيط الاعمال التجارية وخدمات وكلاء السياحة والسفر وشركات الطيران والفنادق. ويساهم في تمديد الموسم السياحي ودعم مردودية القطاع. كما يُعتبر هذا النشاط من اهم أنواع السياحة الثقافية ويهدف الى الترغيب في المعرفة وتوسيع دائرة المعلومات الثقافية والحضارية، وتحتل سياحة المؤتمرات مكانة هامة ضمن التوجهات السياحية المستقبلية للسياحة التونسية التي تتصل بتنويع العرض السياحي. وشهدت البلاد ارتفاعا ملحوظا في طلب هذا المنتوج من عدة شركات ومنظمات عالمية وعربية ويستند نمو هذا النوع من المنتوج السياحي الى ازدياد عدد النزل الفاخرة ذات 5 نجوم التي تمثل اليوم حوالي 40٪ من الطاقة الفندقية كما ان تزايد عدد القاعات الكبرى للاجتماعات المتواجدة داخل النزل دليل آخر على تطور هذا النوع من السياحة. وكان بعض المهنيين قد قاموا بالشراكة مع إدارة السياحة بتأسيس مكتب لسياحة المؤتمرات يعنى بالتنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع ومدّ المنظمين الاجانب بالمعلومات والاعانة الكفيلتين بإنجاح مؤتمرهم أو اجتماعاتهم.