أدّى السيّد مهدي حواص وزير السياحة والتجارة يوم أوّل أمس الأحد زيارة عمل الى ولاية قبلي أشرف خلالها على جلسة عمل ضمّت المهنيين في القطاع الذي يمثّل العمود الفقري للتنمية في الجهة وخاصة في مدينة دوز وقد شارك في هذا اللقاء ممثلو المؤسسات السياحية من نزل ووكالات أسفار وقطاع «الجمّالة» وهو القطاع الذي يشغّل المئات ويعاني من التهميش بسبب تجاوزات الأدلاّء السياحيين والدراجات النارية رباعية العجلات التي أصبحت منتوجا سياحيا هامّا وأصحاب المخيمات الصحراوية التي تمثّل منتوجا سياحيا هامّا في الجهة. الوزير استمع الى شواغل المهنيين الذين تضرّروا من تعطّل النشاط السياحي وقد قدّموا مجموعة من المقترحات لإعادة إحياء السياحة الصحراوية عن طريق حملة ترويجية في أوروبا خاصة التي تمثّل الحريف الأوّل للسياحة الصحراوية ومن بين الاقتراحات التي تمّ تداولها تنظيم دورة استثنائية لمهرجان الصحراء الدولي بدوز للإستفادة من القاعدة الإعلامية والشعبية التي يتمتّع بها في العالم أو تنظيم تظاهرة أخرى ذات بعد سياحي وتنشيطي كما طالبوا بالتخفيض في الأداءات والعمل على تسويق الجهة كقبلة لسياحة الإقامة وليس العبور. هذا المشروع التسويقي الذي وعد الوزير بدراسته سيدعى له السفراء وأصحاب وكالات الأسفار في أوروبا مع حملة تسويقية في وسائل الاعلام الأوروبية لتنشيط السياحة الصحراوية التي تمثّل العنصر الأساسي في المنتوج السياحي التونسي. وتمثّل السياحة في ولاية قبلي وخاصة في مدينة دوز كبرى مدن الولاية المورد الأساسي وتعيش منها ألاف العائلات التي تضرّرت بفعل توقّف الإقبال على الجهة الى جانب ما تعانيه من مشاكل قديمة مثل بطالة أصحاب الشهائد ومشاكل المياه وصعوبات القطاع الفلاحي. فهل تستعيد السياحة الصحراوية نشاطها ؟