أخبار تونس- قال السيد سليم التلاتلي وزير السياحة أن سياحة المؤتمرات تحتل مكانة هامة ضمن التوجهات الإستراتيجية المستقبلية للسياحة التونسية والتي تتصل بتنويع العرض السياحي. وأضاف الوزير خلال جلسة عمل خصصت لتدارس واقع سياحة المؤتمرات وآفاق تطويرها أن هذا القطاع يكتسي قيمة إضافية عالية إذ يساهم في تمديد الموسم السياحي ودعم مردودية القطاع السياحي. وبين الوزير في الجلسة التي حضرها أيضا مسؤولون عن الجامعات المهنية للقطاع وعدة وكلاء الأسفار و ممثلين عن الوزارات المعنية، أن كل هذه الاعتبارات تحتم وضع إستراتيجية حقيقية لتطوير هذا النشاط تستند إلى تشخيص واضح المعالم واستغلال المزايا التفاضلية التي تتمتع بها تونس والى ضبط أهداف قابلة للتجسيم. يذكر انه تم منذ أسابيع تشكيل 5 لجان تفكير صلب الجامعة التونسية لوكلاء الأسفار تهدف إلى اقتراح تدخلات عملية كفيلة بإعطاء دفع جديد لهذا النشاط. وقد شملت حصيلة نتائج هذه اللجان بالخصوص الشراكة بين الإدارة والقطاع الخاص ومضامين حملات الترويج والسبل الكفيلة بتامين مشاركة تونسية فى الصالونات العالمية لسياحة المؤتمرات وشروط استقبال ونقل المشاركين للمؤتمرات وإمكانية النفاذ واستغلال المواقع الثقافية والأثرية والبنية الأساسية الملائمة للنهوض بهذا المنتوج السياحى. وتعد سياحة المؤتمرات من أهم أنواع السياحات التي توليها تونس أهمية كبرى في الأعوام القليلة الماضية، حيث شهدت البلاد ارتفاعا ملحوظا في طلب هذا المنتوج من عدة شركات ومنظمات عالمية وعربية. ويستند نمو هذا النوع من المنتوج السياحي إلى ازدياد عدد النزل الفاخرة ذات 5 نجوم التي تمثل اليوم قرابة 40% من الطاقة الفندقية الجميلة للبلاد كما أن تزايد عدد القاعات الكبرى للاجتماعات المتواجدة داخل النزل دليل آخر على تطور هذا النوع من السياحة. وكان بعض المهنيين قد قاموا بالشراكة مع إدارة السياحة بتأسيس مكتب لسياحة المؤتمرات يعنى بالتنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع ومد المنظمين الأجانب بالمعلومات والإعانة الكفيلتين بإنجاح مؤتمرهم أو اجتماعاتهم.