داهم ثلاثة شبان سكارى تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما في احدى الليالي محلا معدا لبيع الفواكه الجافة كائنا بمنطقة المروج وأشهر أحدهم في وجه البائع سكينا لارباكه وتخويفه، في حين تمثل دور شريكيه في الاستيلاء على مجموعة من بطاقات الهاتف الجوال والقار وكمية من علب السجائر وخمسين دينارا ثم لاذوا بالفرار من المكان، فاشتكاهم صاحب المحل الى أعوان مركز الامن بالمكان دالا على أوصافهم كاملة، أوقفوا تباعا وأحيلوا على احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس التي قضت هيئتها أول أمس بسجن كل واحد منهم لمدة ثلاثة أعوام. وبالعودة الى مجريات هذه القضية فقد أفادت الأبحاث المجراة فيها ان المظنون فيهم وبعد ان عقدوا جلسة خمرية بركن من أركان الحي وخططوا للسطو على محل معد لبيع الفواكه الجافة ووزعوا الأدوار فيما بينهم، وبالانتهاء من قعدتهم في ساعة متأخرة من الليل توجه ثلاثتهم مباشرة الى المحل وكان أحدهم متسلحا بسكين لا تفارقه ودون مقدمات أشهرها في وجه «الحمّاص» ليشل حركته آمرا إياه بالصمت والامتثال لأوامره في حين استولى مرافقاه على مجموعة من بطاقات الهاتف الجوال والقار وكمية من علب السجائر ومبلغ مالي يقدر بحوالي خمسين دينارا ثم لاذوا بالفرار ليقتسموا الغنيمة فيما بينهم بالتساوي. أما المتضرر فقد توجه مباشرة الى مركز الامن بالمكان وتقدّم الى أعوانه بشكاية في الغرض دالا على أوصاف الجناة، انطلقت بموجبها الابحاث والتحريات التي أفضت الى حصر الشبهة فيهم وايقافهم تباعا. وبعرضهم على المتضرر فرادى تعرف عليهم من أول وهلة وبالتحرير عليهم حاول اثنان منهم انتهاج أسلوب المراوغة والتضليل للتفصي من مسؤوليتهما الا ان مرافقيهما اعترف جملة وتفصيلا بالواقعة. وبمجابتهما بأقوال رفيقهما انهارا معترفين عندها حجزت لديهم السكين وأحيلوا اثر ختم الابحاث والتحقيقات في شأنهم على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس التي سلطت عليهم هيئتها العقوبة المذكورة.