تتجه الأنظار عشية اليوم الى ملعب بوعلي الحوار الذي سيحتضن لقاء الجولة الثانية لمرحلة الذهاب من البطولة الوطنية للرابطة المحترفة الأولى والذي سيجمع الأمل الرياضي بحمام سوسة وضيفه النادي الصفاقسي ومن المنتظر ان يكون هذا اللقاء حماسيا فرجويا يتمتع خلاله الحاضرون بأداء فريقين عرفا بحسن الانتشار على المستطيل الأخضر وأيضا لما يتمتع به لاعبو الفريقين من إمكانيات فنية ممتازة وبالتالي فإن الجماهير التي ستتابع هذه المقابلة ستتمتع دون أدنى شك بلوحات فنية رياضية تنسيها حرارة الطقس وتجعلها غير نادمة على التحول الى الملعب. والمتتبع لتمارين الأمل يلاحظ دون أدنى مجال للشك، الأجواء الطيّبة داخل هذا الفريق الشاب، والروح الانتصارية التي تملكت عناصره مثلما يلاحظ بوادر الارتياح المرتسمة على وجوه اطاره الفني والاداري خاصة بعد النقلة النوعية التي عاشها هذا الفريق منذ قدوم سامي القندوز وتوليه رئاسة الجمعية... فهذا الشاب وفي ظرف قصير قام بالعديد من الأشياء التي تحسب له والتي من شأنها ان توفّر الظروف الطيبة داخل الفريق وقد كان عند وعده وسدّد كل الديون المتخلدة عن الرئيس السابق السيد الهادي الحوار مثلما عجّل بتسديد منحة الفوز على شبيبة القيروان حتى يكون أبناؤه على أفضل الاستعداد لمواجهة النادي الصفاقسي. هل يعود دحمان؟ يبدو ان صفقة تحوّل القائد السابق للأمل محمد دحمان الى الاتحاد الرياضي المنستيري قد سقطت في الماء وحسب ما يروّج في مدينة حمام سوسة فإن دحمان كثّف هذه الايام اتصالاته مع هيئة سامي القندوز محاولة منه للعودة الى مهده الاصلي... وبالتالي سيكون السؤال المطروح كالآتي: هل لدحمان مكان أساسي ضمن العناصر الجديدة التي انتدبها الأمل والتي عرفت بحسن استعدادها لتقديم الاضافة.. أم للمدرب عبد الحي العتيري رأي آخر؟ هذا ما ستكشفه الايام القليلة القادمة. ماذا أعدّ العتيري ل «الصفاقسي»؟ هل سيواجه المدرب عبد الحي العتيري خلال لقاء اليوم الفريق المنافس بنفس الخطة التي اعتمدها خلال مقابلة الجولة الافتتاحية؟ وهل سيعوّل على نفس التشكيلة التي اعتمدها؟ اسئلة عديدة تجول بخاطر احباء الأمل لكن المتتبع لمسيرة حمام سوسة مع هذا المدرب الشاب يلاحظ ان «العتيري» يملك من الخبث الكروي ما يجعله يتعامل مع مثل هذه اللقاءات بكل حنكة والكل يتذكر الموسم الفارط وكيف تعامل هذا المدرب مع ما تبقى له من مقابلات حتى يضمن بقاء فريقه وبالتالي نتوقع تكتيكا جديدا ل «العتيري» اليوم حتى يتمكن من فرض خطته على الميدان واقتلاع نقاط الفوز. العموري غير جاهز الجميع يتساءل بالحاح عن اسباب استقدام الحارس كريم العموري من الاولمبي الباجي والحال ان الفريق يتمتع بوجود حارسين يمتلكان فنيات عالية مثل حمدي بيوض وأسامة شوشان، ومما يزيد في هذه التساؤلات ان هذا الحارس والى حد الآن لا يمكنه حراسة مرمى الأمل نظرا لعدم جاهزيته وتأكد ذلك جليا عند اقحامه خلال الشوط الثاني من المقابلة الودية التي جمعت الأمل بفريق «بني ياس» الاماراتي وقبل خلاله هدفا كان بالإمكان صدّه لولا خروجه الخاطئ. كريم العموري خلال هذا اللقاء الودي ظهر بمردود هزيل وكانت تحركاته تدلّ على انه أهمل جانبا كبيرا من لياقته البدنية التي عرفناها عنده في سنوات ماضية. بين «البحري» و«الفريقي» بعد تماثله للشفاء وتسجيل عودته ضمن التشكيلة التي واجهت «بني ياس» الاماراتي يواصل كريم الفريقي التحضيرات مع زملائه عساه يقتلع مكانا بالتشكيلة الأساسية وفي المقابل فإن المردود الذي يقدمه وائل البحري يجعله أكثر حظا من زميله كريم الفريقي في الحصول على ثقة المدرب عبد الحي العتيري... لكن واعتبارا لخصوصيات كل منهما قد يلجأ العتيري لخدمات كريم الفريقي خلال المقابلات الكبرى نظرا لما يتمتع به هذا اللاعب من خصال كروية ورؤية ثاقبة فوق الميدان يكون العتيري في حاجة إليها.