يتذمّر الأهالي في فصل الصيف من انتشار الباعوض التي سلبت منهم راحتهم وأجبرتهم على عدم النوم والسهر لساعات طويلة كما أن كثرة إلتزاماتهم المهنية لاسيما وأنهم مطالبون بالالتحاق بمقرات عملهم في ساعات مبكرة أصابتهم بالارهاق وقلّلت من مردوديتهم وسط العمل وعكّرت مزاجهم. السلط المسؤولة وفي مقدّمتها المصالح البلدية تؤكد أن مقاومة الباعوض تأتي في أولويات نشاطها ولكن الواقع يبدو عكس ذلك. فسكان مسلك الفسيفساء لبلدية الدندان وبالتحديد المتواجدين وراء المعهد الثانوي ابن أبي الضياف يؤكدون أن تواجد الكثير من الفضلات والأشجار والأعشاب تمثل أهم مصادر «الناموس» باعتبارها مآوى قارة ليرقات الباعوض وأرضية ملائمة لتواجدها وتكاثرها، وبيّنوا أنهم رغم استنجادهم بمبيدات الحشرات ومختلف الوسائل لمقاومة البعوض لم يتمكنوا من القضاء على هذه المشكلة ووضع حد للمعاناة التي يعيشونها يوميا. ويطالب الاهالي مصالح البلدية بالتدخل لمقاومة البعوض ومواصلة تنفيذ رش المبيدات، ويكشف سكان سيدي حسين السيجومي والمروج وحي الزهراء بدورهم عن امتعاضهم بسبب لسعات الباعوض وتكاثر مثل هذه الحشرات مما ينعكس سلبا على ظروف عيشهم... وبما أنهم لا قدرة لهم على شراء المكيفات الهوائية الوسيلة الوحيدة حسب اعتقادهم القادرة على حلّ مشكلة البعوض بعد أن لم تعد لهم ثقة في مبيدات الحشرات التي تباع في الأسواق وبالفضاءات التجارية والخالية من أية مفعول، فإنهم يلتمسون من الهياكل المسؤولة التدخل لايجاد حلول جذرية لمشكلة «الناموس» وضمان حقهم في العيش في بيئة سليمة. وبمضاعفة المجهودات لتحسين خدمات النظافة وتطوير طرق رفع الفضلات بصفة دورية وتطوير العمل البلدي بما يستجيب لطلبات المواطن.