شهدت البلاد التونسية خلال الاشهر الاخيرة، عدّة أحداث واضطرابات وتركز الحديث عن السياسة ونظام الحكم الأمثل والانفلات الأمني والاعتصامات وشغلتنا أحداث الثورة عن الاهتمام بمسائل أخرى تشغل المواطن إذ غابت حملات مقاومة البعوض في الفترة الملائمة لذلك وتحوّلت بعض المياه الراكدة الى أرضية ملائمة لتوالد اليرقات التي تتحوّل الى ناموس مزعج. ويخشى المواطن من تضاعف جحافل البعوض في هذه الصائفة ومن أن يتحوّل صيفهم الى جحيم وأن يتكاثر الناموس بشكل غير عادي خاصة بالعاصمة وبالمدن الكبرى ووسط الاحياء الشعبية. كما أن كثرة الأوساخ وعدم رفع الفضلات بانتظام ساعد على ظهور البعوض والذباب والحشرات التي تقلق راحة المواطن. ولئن يدرك المواطن أن الفترة الملائمة للتدخل لمقاومة البعوض قد انتهت فإنه يأمل أن تسارع السلط البلدية والمسؤولون عن حماية البيئة والمحيط والصحة في هذه الفترة بالقيام بحملات مقاومة استثنائية لانقاذ ما يمكن انقاذه وللتقليص من تكاثر البعوض والحشرات وبتجنيد كافة الوسائل والآليات والفرق المجهزة لتخليص السكان والأحياء من زحف البعوض ولسعاته التي لا ترحم. وتجدر الاشارة الى أنه مع ارتفاع درجة الحرارة تتعرّض المدن التونسية الى هجمة شرسة من قبل جحافل البعوض ويترافق هذا الهجوم مع كثرة الضجيج المنبعثة من مكبرات الصوت والحفلات والأعراس.