تداعيات الهزيمة الاخيرة امام الملعب التونسي ألقت بظلالها على الاجواء العامة داخل الشبيبة، حيث دارت الحصة التدريبية لأول أمس بحضور رجال الأمن في ظل الغليان الذي يعيشه الشارع الرياضي القيرواني بعد الوجه المحتشم الذي ظهر به فريقهم في الجولتين الاخيرتين وخروجه بصفر من النقاط. احتجاجات أحباء الشبيبة الذين اكتووا بنار الحسرة والألم غير القادر على الصمود امام منافسيه لم تجد ردود فعل ايجابية من أهل القرار في ادارة العلويني بعد قرار الهيئة تجديد الثقة في الجهاز الفني وابقاء الأمور على حالها رغم المشاكل الكبيرة التي يعيشها الفريق والاجواء المتوترة جدا بين المدرب ولاعبيه حيث أعلن بعضهم صراحة عن استعدادهم لفسخ عقودهم مع الشبيبة اذا بقيت الاوضاع على حالها وهو أخطر ما يمكن ان يحصل داخل الفريق ونبّه له الغيورون والصادقون لكن بعض المسيرين وبعض الأطراف في الهيئة يبدو ان هذه الأمور لا تزعجهم ولا تهمهم لأنهم لا يتوقعون حجم نتائجها الكارثية على الفريق، وهذا طبيعي لأنهم داخلين في الربح خارجين من الخسارة غريب ما يحصل الآن في الشبيبة انقسامات كبيرة داخل الهيئة بسبب تكريس سياسة الرأي الواحد.. اقصاءات وتعزيزات.. اسماء تظهر فجأة وأخرى تغيب.. أشياء غريبة وبدع جديدة في التسيير.. انها سياسة فرّق تسد فمن نحاسب؟ المطالبة بعودة محجوب أمام هذه المشاهد المؤسفة التي تعيشها الشبيبة والتي غلبت عليها الارتجالية والفوضى بسبب التصدع الكبير داخل الهيئة المديرة والذي وصل الى حد الخلاف العلني بين الرئيس فاتح العلويني ونائبه الاول يوسف السرياطي، وكما ذكرنا فإن هذا الخلاف ولّد انقسامات اخرى داخل الهيئة استثمرها البعض لغايات شخصية وتصفية حسابات قديمة، وهو ما جعل الوضع يتطور نحو الأسوأ فكان من نتائج ذلك الوقوع في اختيارات فنية وانتدابات فاشلة أثمرت نتائج سلبية ومردود لا يليق بعراقة الشبيبة. بعض الأحباء الذين حاورتهم «الشروق» طالبوا بضرورة تنقية الاجواء بين بعض الأطراف الفاعلة في الهيئة المديرة والجلوس على طاولة واحدة ووضع مصلحة الشبيبة فوق اي اعتبارات أخرى والانكباب بجد لتصحيح مسيرة الفريق.. ومعالجة ظاهرة الانضباط بطرق أخرى تستجيب لدقة الوضع، والسعي الى اعادة المدرب مراد محجوب للاشراف على حظوظ الفريق. الغربي مع المجموعة رغم ان الشبيبة انتدبت قبل بداية الموسم مجموعة كبيرة من اللاعبين ضمّت عديد الاسماء المعروفة انتظر منها الاحباء تحقيق الاضافة والاندماج بسرعة الا ان ذلك لم يحصل، وهو ما سيجعل امكانية فسخ بعض العقود واردة جدا خلال الايام القليلة القادمة والقيام بانتدابات جديدة على غرار عفوان الغربي وكذلك المهاجم حسين جابر الذي كانت له تجربة ناجحة مع «الجي. آس. كا» في الموسم الفارط، حيث علمت «الشروق» ان الاتصالات والمفاوضات تجددت مع لاعب النادي الافريقي لتعزيز صفوف الفريق هذا الموسم. ماذا وراء غياب اليوسفي والقصداوي..؟ تخلّف الثنائي نوفل اليوسفي وسلامة القصداوي عن الحصة التدريبية لأول أمس لأسباب مجهولة.. وقد علمت «الشروق» ان الاجواء المتوترة قد تكون وراء تخلفهما عن التمارين.. وهذا طبعا غير معقول.