انتظر جمهور مهرجان طبرقة الدولي ليلة 4 جويلية موعد سهرة الغناء الشعبي مع المطرب سمير الوصيف ليكون الموعد قياسيا من حيث الحضور الجماهيري وقياسيا من ناحية المتعة والتفاعل فمسرح «البازيليك» لم يقدر على استيعاب الاعداد الغفيرة من عشاق هذا المطرب الشعبي الذي لم يخيب ظن أحبائه فغنى القديم والجديد وأعاد الغناء نزولا عند رغبة الجماهير التي بقي الكثير منها خارج البازيليك بسبب طاقة الاستيعاب فمنهم من ضرب كفا بكف ندما على فوات فرصة الاستمتاع بهذه الليلة الجميلة ومنهم ايضا من انتشى وترنّم وردد كلمات بعض الاغاني ولو عن بعد (خارج الركح). سمير الوصيف كان حاضرا ولم يخيب ظن جمهوره فكان كالعادة صادحا بالمواويل حينا راقصا بين ثنايا الاغاني الشعبية أحيانا. وبين «أمّيمتي الغاليّة» و«لا ينام الليل» وغيرها من الاغاني الشعبية بكى البعض ومزّق حتى أثوابه ورقص البعض الآخر شيبا وشبانا ذكورا وإناثا في ليلة لن تتكرر في «بازيليك» طبرقة وليسجل المكان والزمان ان الفن الشعبي الاصيل سيبقى احدى النقاط المضيئة في ليالي المهرجانات عامة ومهرجان طبرقة خاصة والذي عادة ما تنجح فيه العروض الفنية الشعبية نجاحا كبيرا.