بمناسبة العيد الوطني للمرأة انعقد أمس الأربعاء مجلس وزاري باشراف الرئيس زين العابدين بن علي خصص للنظر في تنفيذ البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» في ما يتعلق بمحور «المرأة والأسرة والطفولة». واستعرض المجلس في مستهل اعماله المكاسب التي تحققت لفائدة المرأة لاسيما على مستوى مراكز القرار والمسؤولية والنهوض بأوضاع المرأة الريفية ولفائدة الطفولة بدعم حمايتها وخاصة الطفولة ذات الاحتياجات الخصوصية والفاقدة للسند. ثم نظر المجلس في سبل تحقيق الاهداف المرسومة بالبرنامج الرئاسي 2009-2014 لفائدة المرأة والاسرة والطفولة. وأذن رئيس الدولة في هذا الصدد بالإجراءات التالية: أولا : على مستوى دعم مكانة المرأة في مواقع القرار لبلوغ نسبة 35 ٪ على الاقل عوضا عن 30٪ حاليا. تكليف مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة بانجاز دراسة حول واقع حضور المرأة بالادارة ووضع برنامج لتأمين تكافؤ الفرص بين الجنسين. العمل على الارتقاء بنسبة حضور المرأة في اللجان الادارية المتناصفة الى نسبة 35٪ على الاقل مع موفى 2014. العمل على تحسين تواجد العنصر النسائي في مجال الادارة ومجالس المؤسسة بالمؤسسات والمنشآت العمومية لبلوغ نسبة 35٪ على الاقل مع موفى سنة 2014. وأوصى رئيس الدولة بحفز القطاع الخاص والمجتمع المدني على مزيد دعم دور المرأة ومكانتها على مستوى المسؤوليات. ثانيا: بالنسبة الى المرأة الريفية: انجاز دراسة حول الانقطاع المدرسي بالتعاون مع الاطراف المعنية للوقوف عند أسبابه. ملاءمة التأهيل المهني لفائدة المنتفعات بالبرنامج الوطني لتعليم الكبار لتمكينهن من بعث مشاريع صغرى. انجاز تقييم دقيق لبرامج التكوين المهني بمراكز الفتاة الريفية من حيث مواكبتها لتطور حاجيات سوق الشغل وذلك قبل موفى سنة 2011. ثالثا: الأسرة الاسراع بانجاز الدراسة الاستشرافية حول ملامح أسرة الغد. وضع خطة وطنية ثالثة لفائدة الاسرة بما يدعم التماسك الاسري ومزيد الارتقاء بمساهمة المجتمع المدني في هذا المجال. اعداد استراتيجية اعلام واتصال وتثقيف لفائدة الاسرة. انجاز دليل وطني لاعداد الشباب للحياة الزوجية. رابعا: الطفولة وضع خطة عشرية ثالثة 2012-2021 تهدف خاصة الى مزيد الارتقاء بمؤشرات صحة الام والطفل. تحقيق نسبة تغطية ب 50٪ برياض الاطفال و100٪ بالسنة التحضيرية وشدد رئيس الدولة في هذا الخصوص على مزيد الارتقاء بمنظومة التنشيط التربوي لفائدة الطفولة بغاية حسن استثمار الوقت الحر في مجال الترفيه ووقاية الاطفال من المخاطر. كما أكد الحرص على بلوغ الهدف الاساسي من البرنامج الرئاسي والمتمثل في تحقيق التماسك الاسري بالاعتماد على مقومات المجتمع التونسي الحضارية والدينية والتربوية.