على غرار سهرات مهرجان المدينة، عاش جمهور مسرح الهواء الطلق بالحمامات ليلة أول أمس في اطار الدورة السادسة والأربعين لمهرجان الحمامات الدولي، سهرة طربية متميزة أثثتها الفنانة السورية «ميادة بسيليس». مسرح الهواء الطلق بالحمامات، عرف اقبالا جماهيريا هاما ومثلما صافحته بالطرب بادلها جمهورها التحية بالتصفيق الحار والتفاعل الكبير بالغناء وبتمايل الأجساد يمينا ويسارا. «ميادة بسيليس» أطربت الحضور بعرضها الفني الذي لحنت أغلب أغانيه في مقامي البيّاتي والصبا. وهما من أكثر المقامات العربية إطرابا. الفنانة السورية أبت في حفلها إلاّ أن تقدم وصلة من القدود الحلبية وأن تغني لوطنها «سورية». على خطى أميمة.. وعلى خطى «أميمة الخليل»، صعدت الفنانة ميادة بسيليس ركح مسرح الهواء الطلق بالحمامات صحبة فرقتها الموسيقية بقيادة زوجها وهو ملحن مجموعة هامة من أغانيها. وفي هذا الاطار، فإنها دخلت جلباب زوجها الفني مثلما هو الحال مع أميمة الخليل. وكلاهما غنى في عرض حصري في الدورة السادسة والأربعين لمهرجان الحمامات الدولي. فنانة محترمة.. كثيرون، ممّن حضروا حفل الفنانة السورية بالحمامات، تحدّثوا عن احترامها لنفسها ولفنها، وهي التي تحلّت بفستان أزرق اللون، محتشم، بعيدا كل البعد عن العراء المتفشي لدى بعض الفنانات. وقد أكدت مياة بسيليس في أحد حواراتها أنه رغم رفض عدّة جهات إنتاج ألبومها الغنائي الجديد، فإنّها شدّدت على تمسكها بالطرب الأصيل الذي تقدمه، وعلى رفضها المطلق خلع ملابسها للوصول الى الشهرة كما فعلت غيرها على غرار هيفاء وهبي ونانسي عجرم. صاحبة «كذبك حلو»، أطربت رغم أن جلّ أغانيها قديمة ومعروفة لدى المستمع التونسي، وفرضت بحضورها الركحي المحترم احترام الجمهور لها، ومن احترم نفسه احترمه الآخرون.