كل شيء تغير في جندوبة الرياضية... وكل شيء يسير إلى الأمام بخطى ثابتة، نحو التأسيس إلى مرحلة قادمة، تشير بوادرها الأولى بأنها تصب في خانة إعادة المجد الضائع وتصحيح مسار الجمعية التي كادت منذ موسمين أن تدخل في نفق مظلم بسبب الصعوبات الكبيرة التي مرت بها القاطرة الحمراء والسوداء وتلك المصاعب تواصلت إلى غاية بداية الموسم الماضي عندما أجلت تحضيرات زملاء حسين النهدي إلى ما قبل ضربة بداية الموسم الذي ودعناه بأيام قليلة. اليوم وبعد موسم مرت فيه «الجي أس» بجانب الصعود والعودة إلى مصاف النخبة انطلقت عملية ترتيب البيت بصفة مبكرة من خلال الإنطلاق في الإعداد للموسم الذي على الأبواب منذ يوم 27 جويلية الماضي. تربص بعين دراهم بعد مرحلة إعدادية أولى دارت بالمركب الرياضي بجندوبة خصصها الإطار الفني لتجميع لاعبي الموسم الماضي واختبار بعض الوجوه الجديدة الراغبة في الإلتحاق بصفوف جندوبة في الموسم القادم، تحول المدرب محمد الجلاصي صحبة أبنائه إلى عين دراهم لإجراء تربص إعدادي على امتداد أسبوع من 1 إلى غاية يوم 9 من الشهر الجاري. انتدابات موجهة بحكمة وتبصر وقراءة موضوعية تمكن القائمون على حظوظ «الجي أس» بالتنسيق مع الجهاز الفني من اصطياد بعض اللاعبين القادرين على تعويض ركائز الموسم الماضي على غرار المدافعين فؤاد الشرفي ونور الإسلام المليكي وفي هذا الإطار تم استقدام كل من عبد السلام بوحوش وبوبكر توري كما تم انتداب كل من حسام القاني والشاذلي الشعار لاعبي الوسط والمهاجم جلال الجويني القادم من الأهلي الماطري كما تم إعادة الظهير الأيمن مهدي العكروت. في انتظار الميساوي والمعروفي وباهو انتدابات جندوبة لم تتوقف عند السداسي المذكور على خلفية رغبة الهيئة المسؤولة في التعاقد مع المهاجم هيكل الميساوي القادم من أمل حمام سوسة على وجه الإعارة واللاعب السابق صدام المعروفي العائد من الإتحاد المنستيري بالإضافة إلى تجديد التجربة مع رامي الحسيني لاعب الأولمبي الباجي سابقا والثنائي الإيفواري جينيورو باهو. الشبان في البال بالإضافة إلى الأسماء المذكورة فقد تم تطعيم الزاد البشري ببعض الوجوه القادمة من صنفي الأواسط والآمال على غرار الحارس كمال الزعيري وسيف الدين السكوحي وأنيس العيادي وأمين السلطاني وربيع ماجوج ووليد المناعي. أجواء طيبة كل الدلائل تؤكد بأن الأجواء السائدة في الوقت الراهن داخل أسوار النادي، لا تشوبها شائبة وتبشر بموسم هادئ على جميع الواجهات. الكرة في مرمى الأحباء المتتبع لاستعدادات زملاء السديري للموسم القادم يلاحظ العمل الكبير الذي ما انفكت تقوم به الهيئة المديرة ليبقى دور الأحباء هام جدا في قادم الأسابيع وحتى نهاية الموسم.