طعن شاب شقيقته بسكين ليلة السبت الفارط بأحد الأحياء الواقعة غرب العاصمة حسب ما اعترف به لاحقا أمام الباحث. وجاء في محاضر باحث البداية أن شابا في منتصف العقد الثالث من عمره كان يعيش خلافات شبه دائمة شقيقته التي تصغره بعامين اثنين. ومردّ تلك الخلافات هو ان الشقيقة لا تعير اهتماما لما يطلبه منها شقيقها ويقدمه لها من نصائح، رغم انه يكبرها وذلك بسبب عملها في أحد مراكز النداء، في حين ان شقيقها لا يزال عاطلا عن العمل. فتعمد الى الاستهزاء به والسخرية منه في بعض الاحيان. وجاء في تصريحات الشقيق انه ضاق ذرعا بتصرفات مع شقيقته كما ان والديهما لم يتدخلا في الامر نظرا لمساعدته لهما ماديا، فكانا يخشيان غضبها ان حاولا إثناءها عن بعض سلوكاتها، على غرار سهرها الى ساعات متأخرة من الليل خارج منزل العائلة والعودة الى المنزل على متن سيارات شبان غرباء عن الحي الذي تقطن به. وعن الواقعة أفاد الشقيق انه غادر المقهى ليلة أول أمس في حدود الساعة منتصف الليل عائدا الى منزل عائلته، وعند مروره من نهج غير بعيد عن المنزل لمح شقيقته واقفة رفقة شاب بطريقة بدت أكثر من حميمية خاصة وأنهما كانا شبه متلاصقين، أثناء حديثهما فاقترب منهما وطلب من الشاب مغادرة المكان بعد ان دفعه بقوة بعيدا عن شقيقته فغضبت هذه الاخيرة وتوجهت نحوه بعبارات السب والشتم واعتبرت تصرّفه تدخلا منه فيما لا يعنيه. ورغم محاولات شقيقها اسكاتها الا انها واصلت شجارها معه، فعاد الى المنزل مسرعا، ودفع شقيقته الى الداخل، تفاديا للفت فضول الاجوار اليهما. فواصلت سبه بعبارات رأى فيها خدشا كبيرا لرجولته وكرامته، فالتقط سكّينا وطعنها بواسطتها على مستوى كتفها ثم جنبها الأيمن وتركها تتخبّط في دمائها ولاذ بالفرار. وقد تمكّن أعوان الامن بعد ساعتين من الواقعة من القاء القبض على الشقيق المعتدي فاعترف بما نسب اليه، وتم ايقافه على ذمة الأبحاث، في حين لا تزال شقيقته مقيمة بالمستشفى لتلقي العلاج نظرا لخطورة اصاباتها.