اقتحم شاب منزل خطيبته السابقة واعتدى على شقيقها بواسطة سكين وكاد يطعن والدها وهو ما اعترف به أول أمس امام هيئة المحكمة حول حيثيات الواقعة التي جدّت خلال شهر نوفمبر الماضي، فقضت بسجنه مدة اربعة عشر عاما. وجاء في ملف القضية، ان فتاة في نهاية العقد الثالث من عمرها تقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة، ارتبطت بعلاقة خطوبة مع شاب من حي مجاور ودامت علاقتهما أشهرا، قبل ان تقرر انهاءها لعدة اسباب حسب تصريحاتها، من أهمها ان خطيبها دائم الخلافات مع أفراد عائلتها، ويتهمهم بالتدخل في علاقتهما. وحدث ان تشابك مع شقيقها بالأيدي في الشارع وأمام أعين الأجوار مما حدا بها الى فسخ الخطوبة بينهما، وهو ما أغضب الخطيب الذي حاول اعادة المياه الى مجاريها ولما يئس من ذلك أضحى يتصل بها على هاتفها ويتفوّه نحوها بعبارات السب والشتم لها ولأفراد عائلتها ويصفها بأبشع النعوت مما أجبرها على تغيير رقم هاتفها. وجاء في الأبحاث المجراة ان الخطيب السابق تناول مساء أحد أيام شهر نوفمبر الماضي كمية من المشروبات الكحولية ثم تسلّح بسكين وتوجه الى منزل خطيبته السابقة، ثم طرق الباب ففتحت له شقيقتها الصغرى والبالغة من العمر 15 سنة فوقف امام الباب وراح يسبّ أفراد العائلة على مرأى ومسمع من أجوارهم فغضب شقيق الخطيبة وتوجه نحوه وطلب منه مغادرة المكان غير انه دفعه بقوة الى الداخل وأخرج السكين وطعنه بواسطتها في مناسبتين قبل ان يلاحق والد خطيبته السابقة داخل المنزل بواسطة السكين وحاول طعنه غير انه نجح في تفادي الاصابة قبل ان يلوذ بالفرار خارج منزله وواصل الخطيب السابق هيجانه داخل منزل خطيبته السابقة قبل ان تحلّ دورية أمنية نجح أعوانها في السيطرة عليه وافتكاك السكين منه واقتياده الى مقر التحقيق حيث اعترف بحيثيات الواقعة فصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن. وجاء في ملف القضية ان الشاب مثل اول أمس امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وعاود اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وقاضي التحقيق وبعد المفاوضة قضت هيئة المحكمة بإدانته وسجنه مدة اربعة عشر عاما.