تهز الكيان الصهيوني هذه الفترة فضيحة أخلاقية كبرى تتمثل في نشر صور على شبكة الانترنيت تظهر حجم التعذيب الذي يحيق بالاسرى الفلسطينيين على يد السجان الصهيوني الذي عمد الى أخذ صور تذكارية مع المعتقلين وهم مكبلو الايدي ومعصوبو الاعين. فبعد الكشف الليلة قبل الماضية عن صور نشرتها مجندة اسرائيلية على موقع «فايس بوك» لمعتقلين فلسطينيين أماطت منظمة «شغوريم شتيكا» تكسر الصمت الاسرائيلية اللثام عن صور «تذكارية» جديدة نشرها جنود في شبكة الانترنت لتبيين ان الظاهرة اوسع من أن تكون حالة فردية. صور مع الألم الفلسطيني ونشرت المنظمة امس صورا لجنود اسرائيليين مع أسرى مكبلي الايادي ومعصوبي الاعين ومع جثث فلسطينيين. وأطلقت حملة ضد الجيش الذي ينفي انتشار هذه الظاهرة تحت شعار «السلوك الذي ينفي وجوده بنياهو الناطق باسم الجيش لافتة الى أن جنودا نشروا في السابق صورا لهم مع جثث فلسطينيين.» وأضافت ان الحملة تأتي في اعقاب الكشف عن الصور التي نشرتها المجندة عيدن أفرجيل من أسدود بهدف التأكيد بأن هذه الظاهرة منتشرة في صفوف الجيش وان هناك آلاف الصور المشابهة. ويظهر في الصور المنشورة جنود وافراد من حرس الحدود يبتسمون والى جانبهم معتقلون فلسطينيون مكبلون. تهديدات بالقتل في ذات السياق تلقت المجندة الاسرائيلية التي قامت بتوثيق تعذيبها للاسرى الفلسطينيين آلاف التهديدات بالقتل من كل انحاء العالم عبر هاتفها الخاص وعبر صفحتها على «الفايس بوك». وقالت أفرجيل: «أنا لا أعرف من أين حصل آلاف الاشخاص على رقم هاتفي... انا اليوم أعيش في كابوس... فأنا لم أفعل شيئا خاطئا بنشر الصور على الموقع وزعمت انها لا تصدق انها تحولت الى قصة عالمية تتناولها قنوات التلفزيون والصحف والمواقع الالكترونية مضيفة انه من المذهل ان هناك مثل هذا العدد الكبير من دعاة السلام. وردا على موقف الجيش المنتقد لصورها وتأكيده أنه لن يتم استدعاؤها للخدمة مستقبلا قالت «لقد خاب ظني في الجيش لقد خاطرت بحياتي من أجله.. أصبت من اجله ولكني الآن اتمنى انني لم أخدم فيه قط.» وكان الناطق باسم الجيش الصهيوني قد اعتبر الامر مخالفة جادة لما وصفه ب«أخلاقيات الجيش» حسب زعمه. وحسب موقع «يديعوت احرونوت» فإن المجندة التي تسكن مدينة أسدود المحتلة وضعت هذه الصور قبل شهر على موقعها الشخصي على «الفايس بوك». وحاولت المجندة ان تظهر نفسها امام الاسرى على أنها عارضة أزياء. وظهرت المجندة في احدى الصور وهي جالسة على قاطع اسمنتي الى جانب أسير فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين فيما تبرزها الصورة التالية امام ثلاثة فلسطينيين مقيدين ومعصومي الاعين وتشبه هذه الصور الى حد كبير الصور الملتقطة من سجن «أبو غريب» حيث عمد «الجلادون» الامريكيون الى تصوير ضحاياهم بعد التنكيل بهم.