أدانت حركة «حماس» أمس بشدة نشر فيديو لجندي صهيوني وهو يرقص أمام أسيرة فلسطينة معصوبة العينين مؤكدة أن هذا الفيديو الجديد يعكس عنصرية جيش الاحتلال ويظهر أن جنود الاحتلال متجردون من أية أخلاقيات انسانية. وقال متحدث باسم حركة «حماس» ان استمرار سياسة التعاون الامني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال والتي كان آخر أمثلتها لقاء رئيس أركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي مع قادة أجهزة أمن السلطة الى جانب استمرار حملات قمع المقاومة في الضفة يوفر تشجيعا لجيش الاحتلال وجنوده ومستوطنيه للاستمرار في جرائمهم وممارساتهم العنصرية. وأضاف المتحدث أن هذه الممارسات تدل على الحاجة الماسة الى تمكين المقاومة من مواصلة دورها لحماية الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الجرائم. وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي بثت الليلة قبل الماضية لقطات من فيديو مسجل تظهر فيه أسيرة فلسطينية مقيدة اليدين ومعصوبة العينين تقف الى جدار بينما يقوم أحد الجنود الصهاينة بالرقص حولها على أنغام موسيقى شرقية عالية ويتمايل عن يمينها وشمالها بسخرية وسط قهقهات زملائه. وهذه ليس المرة الأولى التي ينشر فيها جنود صهاينة صورا ولقطات يهزؤون فيها بأسرى فلسطينيين ففي أوت الماضي نشرت مجندة اسرائيلية صورا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك) الى جانب معتقلين فلسطينيين مقيدي الايدي ومعصوبي الاعين الأمر الذي أعاد الى الأذهان صورا لجنود أمريكيين مع معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب الشهير. وفي أوت الماضي أيضا كشفت منظمة «شوفريم شتيكا» أو «لنكسر الصمت» الاسرائيلية صورا وصفت بالتذكارية ذنشرها جنود صهاينة على شبكة الانترنت مع معتقلين فلسطينيين مكبلي الايدي ومعصوبي الاعين وبالقرب من جثث لشهداء فلسطينيين.