في جريمة جديدة تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي، نشرت مجندة سابقة بجيش الاحتلال الإسرائيلى على موقع "الفيسبوك" يوم الاثنين الموافق 16 أغسطس وبعنوان "الجيش الإسرائيلى - أجمل أيام حياتى" صورا تتلذذ فيها بتعذيب أسرى فلسطينيين خلال فترة خدمتها العسكرية. ومن بين الصور التي نشرتها المجندة السابقة التي عرفت نفسها ب "إيدن من أسدود" صورة ظهرت فيها وهى تجلس فيها ضاحكة على قاطع أسمنتي إلى جانب أسير فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين، وفي صورة ثانية، تظهر الجندية ضاحكة من جديد وفي الخلفية ثلاثة فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدين. وفي تعليقه على ماسبق، اعتبر جواد عماوي المستشار القانوني لوزارة شئون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية أنّ تصرفات الجندية الإسرائيلية تمثل خرقًا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، قائلا إنّ الجيش الإسرائيلي مسؤول عن محاسبة تلك المجندة لأنها ارتكبت تلك الممارسات أثناء خدمتها وكشف أيضا أنّ وزارة الأسرى تدرس إمكانية اتخاذ خطوات قانونية ضدها. وفي المقابل، ادعى باراك راز الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ الجيش لا يتقبل مثل تلك التصرفات، زاعما أنه لو كانت تلك المجندة السابقة ما تزال في الخدمة لكانت الآن في محاكمة عسكرية. ومن جانبه، ذكر التليفزيون المصري أنّ خبراء قانونيين إسرائيليين شككوا في قدرة جيش الاحتلال على ملاحقة إيدن باعتبار أنها أنهت الخدمة العسكرية ولم تعد خاضعة الآن للقوانين العسكرية، بالإضافة إلى قيامها بإزالة الصور بعد ساعات من نشرها. صور تعذيب الأسرى