نفى البنتاغون أمس ما تردّد بشأن انسحاب كامل القوات الأمريكية من العراق مشيرا إلى أن لدى واشنطن التزاما طويل الأمد في هذا البلد. وكانت وسائل الاعلام الأمريكية قد أعلنت مساء أول أمس أن آخر الفرق القتالية الأمريكية غادرت العراق واجتازت الحدود باتجاه الكويت قبل أسبوعين من موعد الانسحاب المقرر بنهاية الشهر الجاري وهو الموعد الذي حدّده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لانسحاب قواته. مجرد تخفيض وقال جيس موريل المتحدث باسم البنتاغون في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ما حدث كان تخفيضا لعدد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وتم سحب أربعة آلاف جندي فقط من القوات القتالية. وأشار إلى أن 50 ألف جندي أمريكي سيبقون في العراق حتى نهاية العام المقبل على أن تقتصر مهامهم خلال الأشهر القادمة على تدريب قوات الشرطة والجيش في العراق وتوفير الدعم لعملياتها ضد من وصفهم ب«المسلحين». وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قال في تصريحات لشبكة «أم.أس.أن.بي.سي» خلال بثها صورا لدبابات أمريكية تجتاز الحدود العراقية إلى الكويت إنها لحظة تاريخية مضيفا ان الولاياتالمتحدة ستظل ملتزمة بتحقيق الاستقرار في العراق. وأضاف : «آخر ما نريده هو بروز مناسبة جديدة لارسال جنود إلى العراق وأن يكون علينا انهاء مرحلة القتال مجددا.. نحن لا نضع حدّا لالتزامنا في العراق.. سيكون أمامنا عمل هام لانجازه.. هذه ليست نهاية الأمر بل انتقال نحو شيء مختلف»، حسب قوله. «اتفاق طائف» جديد على صعيد آخر نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر عراقية مطلعة في دمشق أن اجتماعا موسعا سيعقد في دمشق بمبادرة تركية وبمباركة عربية للقوى العراقية الفائزة في الانتخابات لانهاء الأزمة السياسية في العراق والتوصل إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.. وتستهدف فكرة الاجتماع هذه، بحسب ما كشفته المصادر، التوصل إلى «اتفاق طائف ثان» لكن في سوريا على غرار اتفاق الطائف الشهير الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان. ورجحت المصادر أن يتم الاجتماع الموسع هذا نهاية شهر رمضان.