أكّد الرئيس الامريكي باراك أوباما مساء أمس الأول انه غير نادم على الاطلاق على موقفه الداعم لبناء مركز اسلامي يضم مسجدا بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر عام 2001، فيما استغل الساسة الجمهوريون ذلك الموقف في محاولاتهم للتأثير على حظوظ الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس المقرّرة في نوفمبر المقبل. ويعدّ التصريح الاخير تجديدا لموقف أوباما الذي أعلنه في 13 أوت الجاري، خلال حفل افطار أقامه في البيت الابيض، في ثالث أيام شهر رمضان، عندما أكّد أن «للمسملين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن اي شخص اخر في الولاياتالمتحدة». وأضاف أوباما ان الدستور الامريكي يعطي الجميع حرية المعتقد مؤكدا التزام بلاده بالحريات الدينية مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة شهدت في السابق جدلا حول بناء معابد يهودية وكنائس كاثوليكية. وأظهرت استطلاعات الرأي والتقارير التي اجرتها وسائل الاعلام أن أغلبية الامريكيين يعارضون انشاءa المركز الثقافي الاسلامي المكون من 13طابقا ومسجدا في ذلك المكان. وشمل الخلاف الرئيس باراك أوباما وأثار نقاشات بشأن معنى الحرية الدينية في دولة كان هذا المبدأ من مقومات تأسيسها. ونظمت اجتماعات حاشدة مؤيدة ومعارضة لمشروع بناء المسجد والمركز في الذكرى التاسعة للهجمات هذا العام.