كشفت استطلاعات الرأي تقدم القاضية السابقة ايفا جولي التي اعلنت اعتزامها خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة عام 2012 كمرشحة لحزب الخضر لتنافس الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «ليبراسيون» ان 16 في المئة من الفرنسيين يدعمون جولي، علما بأنها المرة الاولى التي يرد اسمها في استطلاعات الرأي، وذلك بعد ان طرح تجمع احزاب وتيارات الخضر في فرنسا اسمها السبت الماضي كمرشحة رئاسية امام ساركوزي. كما أبرز تدني شعبية ساركوزي حيث ان فرنسيا واحدا من اصل ثلاثة يدعمون أسلوب معالجته للمشاكل العامة، وبالمقابل فإن 58 في المئة منهم يميلون الى تأييد مدير عام صندوق النقد الدولي الاشتراكي دومينيك شتروس خان. وأوضح ان ساركوزي يمكن ان يخسر الانتخابات الرئاسية امام شتروس خان فيما يتمنى 55 في المئة من الفرنسيين فوز اليسار مقابل 35 في المئة يتوقعون فوز اليمين عام 2012. وذاعت شهرة جولي عندما كانت قاضية تحقيق صعبة المراس في كل ما يتناول الفساد والرشوة. ففي التسعينات تعرفت فرنسا على هذه المرأة التي وصلت الى مهنة القضاء في الاربعين من عمرها عندما عهد اليها التحقيق في تسعينات القرن الماضي في ملف فساد طال شركة «الف» الفرنسية النفطية التي اندمجت لاحقا مع شركة «توتال» وعلاقة الشركة بوزير الخارجية الاشتراكي الاسبق رولان دوما.