بعد راحة بيومين استأنف الاولمبي الباجي التمارين وذلك مساء أمس الاول.. والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا تكون هذه التمارين ليلية حفاظا على سلامة اللاعبين الصائمين والذين يشتكون من ارتفاع درجات الحرارة. ثم ان المباراة الرسمية القادمة ستكون يوم 19 سبتمبر المقبل يعني ان الفريق له من الوقت ما يكفي للتدرب في وقت المباراة بعد شهر رمضان. لم يبق من عمر الميركاتو الصيفي سوى القليل وقريبا يتحول العدّ من ايام الى سويعات عادة ما حملت الكثير الكثير على مستوى الانتدابات وفيما يتعلق بالأولمبي الباجي فإن أبرز اسمين بقيا في قائمة انتظارات أحباء «اللقالق» هما سامح الدربالي والمهاجم محمد السليتي.. بالنسبة الى الأول فأمره بيد الترجي الرياضي التونسي وأما بالنسبة الى محمد السليتي فإن الكواليس تؤكد انه بات قريبا من العودة الى الفريق الأم للتعاون مع نبيل الميساوي على القطع مع العقم الهجومي الذي رافق الفريق على امتداد 3 جولات منذ انطلاق البطولة. هل يغيّر بلحوت الأسلوب؟ بعد تمسّك المدرب رشيد بلحوت بنفس اسلوب اللعب منذ قدومه بات الاولمبي الباجي مكشوف الاوراق لكل منافسيه الذين وإن اهتدوا الى سبل سدّ المنافذ امام مهاجمي الاولمبي الا انهم عجزوا عن اختراق دفاعه بقيادة المتألق أنيس مطار باشا في المحور وقيس العمدوني في حراسة المرمى... وبما ان 26 نقطة من 26 تعادل (جملة مباريات البطولة) هو كم من النقاط قد لا يكفي لضمان البقاء فإن الاولمبي الباجي مطالب بتحقيق الانتصارات وهذا لن يأتي الا بتسجيل الأهداف... وفي غياب اللاعب القادر على مراوغة كل لاعبي المنافس بمن فيهم الحارس وتسجيل أهداف فإن على بلحوت مراوغة منافسيه باسلوب لعب غير الذي ألفه الجميع وبالتالي حسن توظيف الزاد البشري المتوفّر حاليا والذي أجمع أكثر من فتى بأنه محترم ويفي بالحاجة اذا تمّ حسن استغلاله وتوظيفه.