متابعة نتائج الموسم الفلاحي المنقضي والاستعداد للموسم الجديد كان محور جلسة عمل احتضنها المجلس الجهوي و اشرف عليها والي قابس السيد مقداد الميساوي بحضور مختلف الاطارات الجهوية. في كلمته الافتتاحية ابرز والي الجهة مكاسب قطاع الفلاحة ومساهمته في الانتاج الوطني بنسب بلغت اكثر من 38% في بعض الاحيان وحصول الجهة على الجائزة الرئاسية في قطاع الخضر والغلال وقد تحقق ذلك بفضل القرارات والاجراءات المتخذة لمساعدة الفلاحين على تجاوز تاثير انحباس الامطار الذي تواصل على اكثر من 4 اشهر خاصة في قطاع تربية الماشية واشار والي قابس من ناحية ثانية الى زيارة وزير الفلاحة والموارد المائية الاخيرة وما تقرر خلالها من ضرورة احداث محضنة مؤسسات فلاحية في مركز تكوين الصيد البحري. أمطار الربيع انقذت الاشجار والمراعي وضع الموسم الفلاحي المنقضي والاستعدادات للموسم الجديد تناولها المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بقابس وابرز فيها ان الفترة الربيعية كانت ممطرة نسبيا مقارنة بفصل الشتاء وهو ما ساعد على تحسن وضع الاشجار المثمرة البعلية والمراعي الطبيعية فتم بذر حوالي 830 هكتارا من الشعير السقوي في حين تسبب انحباس الامطار خلال شهري نوفمبر وديسمبر وهي فترة نمو الزراعات في اتلاف مساحة 235 هكتارا من الحبوب البعلية. واذا كان هناك تراجع في بعض الزراعات فان بعضها الآخر شهد نموا ملحوظا فبلغت مساحة الاعلاف حوالي 8770 هكتارا مقابل 7 آلاف هكتار في السنة الفارطة وكذلك للخضروات الشتوية و البطاطا الآخر الفصلية التي وصلت مساحتها المزروعة الى 224 هكتارا مقابل 215 هكتارا في السنة الفارطة وهو ما مكن من اضافة اكثر من 20 قنطارا من البطاطا وقد تم ضبط الحاجيات الاولية للجهة من بذور هذه المادة (صنف «سبونت») بحوالي 500 طن. الزراعات الجيوحرارية... قطاع واعد ومن ناحية اخرى اشار المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بقابس الى ان الزراعات الجيوحرارية التي تتميز بها الجهة تشهد ازديادا في مساحتها المزروعة فقد تم زراعة 106,75 هكتارا مقابل 87 هكتارا في الموسم الفارط وبلغت الكميات المصدرة الى غاية اواخر ماي الفارط حوالي 9695 طنا مقابل 5913 طنا في الموسم المنقضي أي بزيادة 64% . وتم التطرق كذلك الى بقية القطاعات الاخرى كالالبان والمراعي والاعلاف والصيد البحري فسجلت كمية الالبان المجمعة الى غاية ماي الماضي نقصا ب 1% في حين ازدادت كمية الحليب المصنعة ب 2,3 % ورغم التحسن النسبي للمراعي الطبيعية على اثر امطار الربيع فانها ما زالت لا تلبي حاجيات القطيع بالجهة مما حتم العمل على توفير كميات هامة من الاعلاف و توزيعها على المعتمديات. تراجع الاستثمارات الفلاحية بلغت الاستثمارات الخاصة في القطاع الفلاحي سنة 2009 حوالي 40 مليون دينار بما بوأ الجهة المرتبة الاولى وطنيا في هذا الاطار الا ان هذه الاستثمارات انخفضت هذه السنة الى اقل من النصف لتبلغ حوالي 16,4 مليون دينار فقط ويبدو ان للعوامل المناخية اثرها في هذا التراجع الملحوظ. وفي اطار الاستعداد للموسم الجديد فان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية توفر حوالي مليون دينار سنويا لاعداد الاراضي وصيانة معدات الري ومن المتوقع بذر 16 الف هكتار بكمية 6500 قنطار من الحبوب ومن المؤمل الزيادة في عدد من الزراعات كالبقول والاعلاف والخضروات الآخر فصلية في حين من المتوقع انخفاض صابة الرمان الى حدود 18 الف طن فقط بعد ان كانت يتجاوز 25 الف طن.