تورّط أربعة شبان صحبة فتاة في زيارة تجار صناعات تقليدية حيث تقوم الفتاة باستفسار التاجر عن الأسعار والمنتوجات في حين يقوم الشبان بالاستيلاء على كمية منها. ثم يغادرون المتجر. ويزورونه من الغد. ويكرّرون عملياتهم الى أن تم التفطن إليهم والكشف عنهم، وحجز جزء من المسروق لدى تاجرين بالمدينة العتيقةوسط العاصمة. حسب ما كشفته الأبحاث التي أحيلت أمس على المحاكمة. وجاء في محاضر باحث البداية أن أربعة شبان من سكان أحد أنهج وسط العاصمة قضوا سابقا عقوبة سجنية اثر تورطهم في قضية أخلاقية.. وبعد مغادرتهم السجن اتفقوا على القيام بسرقات يغنمون من ورائها أموالا ينفقونها على ملذاتهم الخاصة. وبعد تفكير، عرض عليهم أحدهم فكرة الاستعانة بصديقة له تقطن بحي هلال غرب العاصمة فوافقوه على فكرته، واتفقوا على الاتصال بأصحاب المحلاّت المختصة في بيع منتوجات الصناعات التقليدية والسطو عليهم داخل متاجرهم. وأفادت الأبحاث المجراة أن الأربعة شبان والفتاة توجهوا الى متجر للمنتوجات التقليدية واتصلوا بصاحبه وهو كهل، حيث انتشروا داخل المتجر لمعاينة البضاعة الموجودة، فيما انفردت الفتاة بالكهل وشغلته بالحديث عن الصناعات التقليدية وتاريخها. وتفيده بأنها عملت سابقا في هذا الميدان صحبة أقاربها. وفي الأثناء يتظاهر الشبان الأربعة بالاستفسار عن أسعار البضاعة التي عاينوها، وفي غفلة من التاجر يستولون على كمية منها ويخفونها داخل ثيابهم. ثم يستأذنون التاجر في المغادرة على أن يعودوا إليه من الغد. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيهم عادوا في اليوم الموالي الى نفس المتجر وبنفس الطريقة استولوا على كمية من الأقمشة والمنتوجات التقليدية.. وغابوا طيلة أسبوع عن الأنظار. وعادوا لكن الى متجر بعيد عن الأول وسلبوا صاحبه بنفس الطريقة الى أن تمّ التفطن إليهم في المتجر الثالث حيث تفطن إليهم صاحبه بعد أن روى له أحد التاجرين الآخرين ما تعرض إليه. وما أن أطل عليه الشبان الأربعة والفتاة حتى تعرّف عليهم وعند مغادرتهم تفطن الى تعمّد أحد الشبان اخفاء جبّة بين ثيابه. فأمسك به في حين هرب شركاؤه. اعترف الشاب أمام أعوان الأمن بتورّطه صحبة شركائه الأربعة في سرقة المتجرين السابقين والاستيلاء من داخلهما على كمية من الأقمشة ومنتوجات الصناعات التقليدية. فألقي القبض على الشبان الثلاثة الآخرين والفتاة، فاعترفوا بدورهم بما نسب إليهم ودلّوا على هويتي تاجرين اقتنيا منهم المسروق، فتمّ حجز جزء من الأقمشة المستولى عليها. فيما أبقي التاجران في حالة سراح. وباستيفاء الأبحاث مثل المظنون فيهم الخمسة يوم أمس أمام المحكمة، حيث اعترفوا بما نسب إليهم، فقرّرت هيئة المحكمة التصريح بالحكم اثر الجلسة.