هاجم ثلاثة شبّان صاحب محل لبيع أجهزة ومعدات الكترونية وأشهروا في وجهه سكاكين ثم استولوا على مبلغ يناهز 4000 دينار من الكاسة ولاذوا بالفرار. حدث ذلك خلال إحدى ليالي شهر رمضان الماضي قرب قصر السعيد وقد ألقي القبض على اثنين منهم وأحالت النيابة العمومية ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد الأبحاث المجراة أن ثلاثة شبان من سكّان حي التضامن اتفقوا في شهر رمضان الماضي، على السطو على محل لبيع الأجهزة الالكترونية بقصر السعيد بعد أن قام أحد المظنون فيهم بمعاينته في أكثر من مناسبة. وللغرض تسلحوا بسكاكين أخفوها داخل ثيابهم، ثم تحولوا إلى قصر السعيد، وجلسوا بمقهى غير بعيدة عن المحل المراد السطو عليه ثم راقبوا حركة الحرفاء إلى أن تيقنوا من بقاء صاحبه داخله بمفرده فتوجهوا نحوه ودخل اثنان منهم المحل فيما هاجم شريكاه التاجر، وأشهرا في وجهه سكينين وأجبراه على دلهما على مكان الكاسة واستوليا من داخلها على مبلغ مالي يقدر بحوالي أربعة الاف دينار ثم لاذا بالفرار صحبة صديقهما وسرعان ما توغلوا بين الأزقة والأنهج المجاورة بعد أن اتفقوا على التفرق والالتقاء بأحد الطرقات الرئيسية حيث امتطوا سيارة أجرة عادوا بواسطتها إلى حيّ التضامن. وبناء على الأوصاف التي قدمها التاجر كثّف أعوان إحدى الفرق الأمنية المختصة من تحرياتهم إلى أن توصلوا إلى تحديد هوية أحد المظنون فيهم فقاموا بجلبه إلى مقر التحقيق بعد حوالي أسبوع من الواقعة وبعرضه على التاجر تعرف عليه منذ الوهلة الأولى فتراجع الشاب في إنكاره ودلّ على هويتي شريكيه فألقي القبض على أحدهما فيما تحصن الثاني بالفرار واسترجع التاجر حوالي 2000 دينار من المبلغ المسروق. وباستيفاء الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.