تنتهي اليوم الثلاثاء رسميا المهمّة القتالية للقوات الأمريكية في العراق بعد أكثر من سبع سنوات من الاحتلال الذي خلّف وراءه مليون شهيد عراقي ودمارا واسعا. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تحدث في خطابه الاذاعي الأسبوعي السبت الماضي عن انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية. وقال أوباما إن الحرب في طريقها إلى الانتهاء.. وكأيّ أمة مستقلة ذات سيادة فإن العراق حرّ في رسم مساره وفي نهاية العام المقبل ستكون كل قواتنا قد عادت إلى الوطن. وأشار إلى أن القوات الأمريكية ستواصل خلال الأشهر المقبلة دعم وتدريب القوات العراقية ومشاركة العراقيين في ما وصفها ب«مهام مكافحة الارهاب وحماية الجهود المدنية والعسكرية هناك». وفي هذه الأثناء ذكرت تقارير صحفية ان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور العاصمة العراقية في غضون الساعات المقبلة في خطوة قد تسهم في تفعيل الحوار العراقي باتجاه الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية. وتعدّ زيارة بايدن المرتقبة للعراق الثانية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس الماضي وتأتي قبل يوم من موعد انتهاء العمليات القتالية للقوات الأمريكية في العراق. وكان بايدن قدّم خلال زيارة إلى بغداد في جوان الماضي خلال مباحثاته مع القادة العراقيين مشروعا لتقاسم السلطة بين إياد علاوي، رئيس الكتلة الفائزة في الانتخابات والمالكي، رئيس ائتلاف ما تسمى دولة القانون باعتبارهما أكبر الفائزين في تلك الانتخابات لكن هذا المشروع لقي معارضة من الجانبين ولم يعرف بعد في ما إذا كان بايدن سيجدّد طرح مشروعه هذا خلال الزيارة أم أنه سيقدم مشروعا جديدا. وفي الأثناء أكد تقرير لقناة «الجزيرة» أمس ان عدد القتلى في العراق بلغ على الأرجح أكثر من مليون وذلك بالرغم من غياب أي أرقام دقيقة.