وصفه القرآن {لا تُدركه الأبصارُ وهو يُدركُ الأبصار وهو اللطيف الخبير} (الأنعام آية 103) {يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور} (غافر آية 19). {وهو الذي يُيحي ويُميتُ وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون} (المؤمنون آية 80). وممّا يروى أن الزمخشري سأل الإمام الغزالي عن قول القائل «الرحمان على العرشِ استوى» فأجاب: «قل لمن يفهم عنّي ما أقول أترك البحث فذا شرح طويل ثمّ سر غامض من دونه ضُربت بالسيف أعناق الفحول أنت لا تعرف إيّاك ولم تدر من أنت ولا كيف الوصول لا ولا تدري صفات رُكّبت فيك حارت في خفاياها العقول أين منك الروح في جوهرها هل تراها أو ترى كيف تحول أنت أكل الخبز لا تعرفه كيف يجري فيك أم كيف يؤول فإذا كانت طواياك التي بين جنبيك بها أنت جهول كيف تدري من على العرش استوى لا تقل كيف استوى كيف الوصول فهو لا كيف ولا أين له هو ربّ الكيف والكيف يحول وهو فوق الفوق لا فوق له وهو في كل النواحي لا يزول جلّ ذاتا وصفات وعلا وتعإلى ربّنا عما نقول» الروح من أمر ربي، يقبض الله ويبسط، يؤيّد بنصره من يشاء رؤوف بالعباد يهدي للحق {أفمن يهدي إلى الحقّ أحق أن يُتّبعَ أمّن لا يهدي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون} (يونس آية 35)