لقي ما لا يقل عن خمسين شخصا مصرعهم مساء أمس الاول في غارة جوية نفذها الجيش الباكستاني واستهدفت ما يعتقد انه مخبأ لمسلحين من حركة «طالبان» في شمال غرب البلاد أمس وأعلن مسؤولون باكستانيون أمس ان أغلب القتلى من المسلحين غير ان عددا منهم كانوا من عائلاتهم أو من المدنيين الآخرين. وقالت مصادر رسمية ان طائرتين حربيتين أغارتا على مركز للتدريب في وادي طهيرة بولاية خيبر بمنطقة القبائل تستخدمه الحركة لتفخيخ السيارات وتجهيز سائقيها الانتحاريين الذين كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات بواسطتها خلال الاسبوع الجاري. وأوضح مسؤول أمني ان القوات الباكستانية نفذت تلك الغارات «اثر ورود معلومات من أجهزة الاستخبارات مفادها ان متمردين يستعدون لشن عمليات انتحارية في بيشاور وأماكن أخرى في ولاية خيبر الاسبوع المقبل». وأكدت المصادر أن المسلحين ينتمون الى جماعة عسكر الاسلام الاكثر نشاطا في ولاية خيبر والتي تعمل مستقلة على الرغم من أنها على اتصال مع حركة «طالبان». ومن جانبهم أعلن مسؤولون محليون في المنطقة ان العديد من المدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت المتمردين. وتعد المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان معقلا لحركة «طالبان» المتهمة بالوقوف وراء موجة العنف التي تشهدها البلاد وأوقعت قرابة 3600 قتيل في غضون ثلاثة أعوام.