صرّح السيد مختار بن منظور رئيس الغرفة الوطنية للمكتبات ل«الشروق» بأن رمضان أثر على نسبة إقبال التونسي على شراء اللوازم المدرسية. وتحدث عن بعض الاشكاليات التي أضرّت بأهل القطاع. وأوضح أن مراكز توزيع الكتب المدرسية والكراسات انطلقت في عملها بصفة مبكرة حيث فتحت السنة الماضية أبوابها مع نهاية شهر جويلية فيما هذه السنة تمّ تقديم الموعد الى بداية نفس الشهر. وقال: «رغم تقديم الاستعدادات فإن الانشغال برمضان ومصاريفه أجّلا الاقبال على شراء الكتب المدرسية ولوازمها وجعل المكتبات في حالة فراغ وانتظار للحريف». 30 مليون نسخة! وعن الكميات المتوفرة من كتب وكراسات لفائدة العودة المدرسية أفاد محدثنا أنه تمّ توفير 30 مليون نسخة من الكراس المدعّم وهي في حدود حاجياتنا الوطنية. وأضاف أن الدولة حرصت على منح 6 آلاف طن من الورق المدعم بنفس الأسعار الماضية وتمّ إعداد بعض الكميات فيما البقية تحت الطبع. وبخصوص الكتاب المدرسي قال: «إنه يوجد حاليا 213 عنوانا للتعليم الأساسي والثانوي». وأضاف أن المركز الوطني البيداغوجي طبع 15 مليون نسخة وله مخزون ب4 ملايين نسخة من السنة الماضية ليتمّ غلق قائمة الحاجيات الوطنية المقدرة ب19 مليون نسخة. وحول الأسعار المعتمدة خلال السنة الحالية أكد أنها لم تتغير وبالتالي يمكن استغلال الكتب القديمة التي درس بها الاخوة أو الأصدقاء والأقارب طالما أنه لم يتم تجديدها باستثناء 4 كتب للسنة الرابعة شعبة التقنية وكتابين في اللغة الصينية والروسية وأشار الى أنه تمّ توفير 12 صنفا من الأقراص متماشية مع الكتب ودعا الأولياء الى المطالبة بها عند شراء اللوازم المدرسية. تخفيض إجباري أفاد رئيس الغرفة أن المكتبات أقرّت الانخفاض الموسمي المقدر ب5٪ في كل المواد باستثناء الكراس مع اتخاذ قرار جديد بإجبارية التخفيض في أسعار المحفظة. وأوضح أنها بادرة قام بها الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة هذه السنة حتى يتسنّى للأولياء الشراء بأسعار مناسبة. وأفاد أن أصحاب المكتبات يواجهون إشكالية كبيرة وهي التجارة الموازية التي تمّت مواجهتها بكل الطرق فيما الظاهرة في تطور مستمر مما أضرّ بأهل القطاع الذين يعملون في إطار القانون. وأضاف أن الاشكالية الأخرى تتعلق بانتشار بيع الأدوات المدرسية بالفضاءات التجارية الكبرى مما أدى الى انقراض عدد هام من أصحاب المكتبات. ظاهرة جديدة أشار السيد مختار بن منظور الى أن مزاحمة أهل القطاع بلغت حدّ بيع الكتب المدرسية مباشرة الى الأولياء وذلك عن طريق الانتقال الى منازلهم والبيع بالتقسيط المريح. وأوضح أن هذه الطريقة تمّ اعتمادها في بعض الجهات ويجب التصدي لها حتى لا يصل القطاع الى الهاوية خاصة وأن العديد من أصحاب الشهائد العليا ممّن اختاروا المبادرة الخاصة وفتح مكتبة فيما مصيرهم صار مهدّدا.