اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس أن «المفاوضات» بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ولدت ميتة وآيلة الى الفشل. وأكد نجاد خلال خطابه بمناسبة «يوم القدس» الذي ينظم كل آخر جمعة من شهر رمضان المعظم إن شعوب المنطقة قادرة على إزالة النظام الصهيوني من الساحة الدولية. وأضاف: «إذا كان قادة المنطقة لا يتجرؤون على التحرك، فليدعو الشعوب الحرة تقوم بهذا الامر». انتقاد لعباس وانتقد الرئيس الايراني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دون تسميته، واصفا إياه ب«الرهينة» في يد اسرائيل. وتساءل في هذا السياق: من يمثلون؟ وعلى ماذا يريدون التفاوض؟ ومن أعطاهم الحق في بيع شبر واحد من الاراضي الفلسطينية، في إشارة الى المفاوضين الفلسطينيين. وشدد على أن شعوب المنطقة وشعب فلسطين لن يسمحوا لهم أي للمفاوضين بأن يبيعوا الى العدو شبرا واحدا من أرض فلسطين. وبث التلفزيون الايراني الرسمي مشاهد لحشود كبيرة في عدد من المدن الايرانية حيث هتف المتظاهرون «الموت لاسرائيل» و«الموت لامريكا» ورفعوا لافتات كبرى كتب عليها «القدس لنا» ولوّحوا بأعلام فلسطين. ونددت بعض الشعارات بالمفاوضات مؤكدة أن «عقد تسويات مع اسرائيل يعني الموت لفلسطين». حصار كروبي في ذات السياق، ذكرت مصادر ايرانية مطلعة أمس ان حراس زعيم المعارضة الاصلاحية مهدي كروبي اشتبكوا مع عناصر يسمّون أنفسهم أنصار «ولاية الفقيه» الذين سعوا الى اقتحام منزل كروبي. وأضافت ان إطلاق نيران حصل بين الجانبين أدى الى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة. في المقابل، أفادت مصادر قريبة من الرئيس الايراني أحمدي نجاد أن حراس كروبي أطلقوا النار على متظاهري «أنصار ولاية الفقيه»، غير أن جهات إصلاحية أكدت أن «الانصار» هاجموا منزل كروبي بالزجاجات الحارقة وأن الحراس أطلقوا النار في الهواء لتفريقهم. وتابعت ان اعضاء الحرس الثوري الايراني منعوا كروبي من مغادرة منزله للمشاركة في «يوم القدس». وأشارت الى أن عددا كبيرا من الحراس طوّقوا المنزل من كافة الجهات وأغلقوا مداخله، موضحة أن كروبي ممنوع من إجراء أي اتصال هاتفي خارجي وأن هاتف المبنى مقطوع.