تمكن رجال الحرس بمركز عمدون من ولاية باجة أول أمس من إعادة أربع (4) بقرات في نفس اليوم الى صاحبها الذي انطلت عليه حيلة متحيلين ليخسر عشرة ملايين قيمة البقرات. وجدّت وقائع هذه العملية أول أمس بمعتمدية عمدون من ولاية باجة حينما أقدم شقيقان رفقة أحد معارفهما على الاتصال بأحد الفلاحين (61 سنة) قصد شراء أربع بقرات من النوع الرفيع لأنهم أقدموا على مشروع فلاحي متنوع بالجهة التي يسكنونها وفعلا تمكنوا من إقناع الضحية و«ترويضه» بما أن العملية تتم في شهر رمضان المبارك ومن خلال الهيئة التي بدا فيها المتحيلون الثلاثة أمام الفلاح. وقد وقع شحن البقرات الاربع في شاحنة كبيرة واتجهوا من ولاية نابل في اتجاه معتمدية عمدون ولاية باجة. وصلوا المكان فاتجهوا الى البنك لاستلام الاموال إلا أنه تبين أن الحساب دون رصيد فتمكنوا من إقناع البائع بأن المسألة مسألة بعض الدقائق ويمتلئ الحساب. ومرت الساعات ، واشتدت الحرارة، فاقترحوا عليه إيصال البقرات الى زريبتها لانها أصيبت بعطش شديد، ثم العودة الى البنك لاستلام الاموال. افتكاك الهاتف الجوال!! اتجهوا من مدينة باجة في اتجاه مقر سكناهم بريف عمدون وأنزلوا البقرات في فجوة غابية، حتى لا يتمكن البائع من معرفة مقر سكناهم. وعادوا الى مدينة باجة لتسليم المبلغ المتفق عليه (10 آلاف دينار)، وفي الطريق تظاهر أحدهم بأن هاتفه الجوال نفد شحنه فأراد الاتصال بالبنك ليحضروا المبلغ على الفور. وسلم الشيخ هاتفه الى المتهم فهاجمه الجماعة وتركوه وسط الغابات الكثيفة وحيدا، فتحامل على نفسه وأدرك أنه تعرض الى عملية تحيل فلم ير بدا من الاتصال بمركز الحرس بعمدون ودل الأعوان على المكان الذي ترك فيه المواشي وعلى أوصاف المتحيلين. وعلى جناح السرعة تحول الاعوان الى مكان الحادثة فلم يعثروا على شيء، وأمكن لهم بذكائهم تتبع آثار البقرات الى أن عثروا عليها على بعد 800م في منزل فتم استرجاع المسروق لتتم بعد ذلك محاصرة المشبوه فيهم الثلاثة وسط الغابات الكثيفة وما هي إلا ساعة حتى تم القبض عليهم واقتيادهم الى مركز الحرس بالمنطقة، حيث تم التحرير عليهم في انتظار إتمام الابحاث اللازمة في شأنهم وتقديمهم للعدالة.