أوقف اعوان الحرس الوطني في احدى جهات جندوبة مؤخرا شابا اثر تورطه في عملية سرقة 4 بقرات من ضيعة فلاحية بمنطقة زواغة الواقعة بين باجة وبوسالم من ولاية جندوبة. وكان المتضرر قدم شكواه ذاكرا انه كان ليلة الواقعة صحبة افراد عائلته وبعض الجيران يشاركون احد الاقارب فرحته بحفل زفافه المقام بمدينة باجة وبذلك لم يبق بالضيعة المذكورة سوى والده البالغ من العمر 60 سنة وبعض الجيران الذين تعذّر عليهم حضور الحفل. واثناء السهرة وصلته مكالمة هاتفية من والده مفادها ان الضيعة قد تعرضت لعملية سرقة اذ انه (الوالد) أفاق على نباح الكلاب المتواصل فوجد باب الاسطبل مخلوعا قبل ان يتفطن الى افتقاد 4 بقرات. قاطع المتضرر الحفل وانتقل على جناح السرعة الى مقرّ سكناه بالضيعة وفي الاثناء اعلم مركزي الحرس الوطني بباجةوجندوبة بالامر. ولدى وصوله عاين النقص الحاصل بالقطيع فهاتف من جديد اعوان الحرس ليمدهم بأوصاف البقرات المفقودة وخلال ساعات الفجر الاولى تلقى مكالمة هاتفية من الاعوان يطلبون منه سرعة الحضور الى احد ارياف جندوبة حيث قامت احدى دوريات الحرس الوطني التي بلغها النبأ بإيقاف شاب بحوزته 4 بقرات تحمل نفس الاوصاف المصرح بها. وقد تحول الشاكي على عين المكان وعاين البقرات وأكد انها ما سرق من ضيعته فاستعاد بضاعته قبل فوات الاوان. اما عملية ايقاف المشبوه فيه وهو شاب عاطل يبلغ من العمر 28 سنة فتفيد ان سكان الضيعة (مكان العثور على البقرات) لاحظوا مرور 4 بقرات يقودها شابان لا يبدوان من اهل الاختصاص فتقدّموا منهما وسألوهما عن سبب مرورهما بالقطيع من هذا المكان فأفاد انهما متجهان الى سوق الدواب لبيع البضاعة وان عطبا حصل فجأة في شاحنتهما واجبرهما على مواصلة الطريق سيرا على الأقدام متبعين اقصر المسالك. لكن ذلك لم ينطل على احد المواطنين فهاتف اعوان الحرس الوطني في الامرفطلبوا منه تعطيل سير المظنون فيهما بمزيد التحريات مما يمكنهم من الالتحاق بالمجموعة وفعلا تم ذلك اذ حضرت دورية للحرس الوطني على عين المكان وتمكنوا من ايقاف احد الشابين وحجز البقرات في حين اطلق الشاب الثاني ساقيه للريح حال رؤيته سيارة الحرس الوطني. نقلت دورية الحرس المذكورة الشاب الى مركزها لتفتح معه بحثا في الغرض واحالته صحبة مرافقه الهارب على انظار القضاء بمحكمة جندوبة لتقول فيهما الكلمة الفصل.