بعد ان حقق النادي الاولمبي للنقل عودته الى الرابطة المحترفة الثانية، ساد الاعتقاد بأن الفرصة أصبحت مواتية لترتيب البيت والتفاؤل لكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث دبت الحيرة في نفوس الاحباء بسبب الاوضاع المزرية التي يعانيها فريق أكابر كرة القدم على أكثر من صعيد، فما الحكاية؟ أول قطرة في بحر هذه المشاكل انطلقت مع تأخر التحضيرات جراء مشكل الرئاسة التي بقيت في حكم المجهول طيلة مدة طويلة ولم ينقشع سحابها الا منذ أيام بعودة الهادي بن علي خلفا لمحيي الدين هبيطة ولكن هذا العنصر لم يكن كافيا لبث الطمأنينة في النفوس والسبب عدم اتضاح الرؤيا في خصوص تعيين الاطار الفني حيث بدأت الامور بتكليف المدرب واللاعب السابق للنادي فوزي الهنشيري بهذه المهمة لكن هذا الاخير لم يعمر طويلا وبعد انعقاد الجلسة العامة تم انتداب المدرب شاكر مفتاح لكن حصلت المفاجأة حيث لم يمكث سوى ثلاثة أيام اضطر بعدها الى الهروب بجلده لعدم «توفر الظروف الملائمة للعمل» وهو ما اضطر الهيئة المديرة الى الاستنجاد بالمدرب ولاعبها السابق عبد القادر بلحسن. هذا الاخير الذي قبل المهمة بشجاعة اصطدم بعائق لم يقرأ له حسابا وهو غياب الانتدابات وباستفسارنا أفادنا الكاتب القار للنادي السيد محمد المروكي أن ضيق الوقت حال دون ذلك حيث كان في الحسبان انتداب اللاعب الشاب السابق لآمال النادي الافريقي مصعب فضيل الذي يتوفر على مؤهلات فنية محترمة جلبت له اهتمام عدة اندية أخرى وكذلك لاعب جمعية أريانة فيصل بن عمارة وكما قيل رب ضارة نافعة اذ أصبح الفريق مضطرا الى التعويل على أبناء النادي وفاء لتقاليده كمدرسة تكوين.