كان في اعتقاد الجميع بما في ذلك الهيئة المديرة أن ملف اللاعب هتان البراطلي قد أغلق وانتهى وأسدل الستار على ماراطون من المفاوضات ربما هو الأطول في تاريخ النادي خاصة وأن هتان ومن حوله وافقوا على الاتفاق الذي حصل مساء الثلاثاء 31 أوت الفارط والقاضي بتمديد اللاعب لعقده مع النادي لمدة 3 مواسم مقابل مبلغ مالي محترم. وكنا من جهتنا قد اتصلنا باللاعب هاتفيا وأخبرنا أن الاشكال زال وأنه يترقب وصول العقد بين يديه لامضائه وفعلا تحول الى تونس العاصمة كل من الكاتب العام للنادي ورئيس فرع الشبان وعضو من الهيئة المديرة وأحد أفراد عائلة هتان لملاقاة اللاعب وإمضاء عقد التمديد غير أنه في آخر لحظة «سقط الاتفاق في الماء» على حدّ التعبير العامي والسبب هذه المرة غريب. المعلوم أن العائق الذي حال دون تمديد عقد هتان البراطلي منذ مدة هو الشرط الذي اقترحته الهيئة المديرة في البند التسريحي والذي يصل ل900 ألف دينار وهو مبلغ اعتبره ولي اللاعب مبالغا فيه وبعد عدّة جلسات ومفاوضات علمنا أن المبلغ وقع انزاله ل350 ألف أورو أي تقريبا 600 ألف دينار.غير أنه وقبل امضاء العقد بدقائق وحسب الهيئة المديرة تراجع ولي اللاعب ووكيل أعماله ورفض امضاء العقد مؤكدين أنهم اتفقوا مع الهيئة على 350 ألف دينار تونسي وليس 350 ألف أورو وهذا ما استغربه عضو الهيئة المديرة للنادي السيد مهدي بوصبيح الذي أكد لنا أنه سبق له أن اتفق مع ولي أمر هتان البراطلي على 600 ألف دينار كشرط تسريحي فيها 250 منحة تكوين للنادي و350 ثمن انتقال غير أن جماعة هتان اختاروا أسلوب المراوغة مجدّدا. ضغوط أم اقتناع؟ أطراف مقربة من هتان البراطلي أكدت أنه يرغب فعلا في تمديد عقده إلا أن أطرافا داخل عائلته اضافة لطرف آخر ربما وكيل أعماله هم من تشددوا في وضع الشروط وأعاقوا العملية لحدّ الآن والتي قد يتضرر منها اللاعب إذا ما ذهبت الهيئة في اتجاه عدم التعويل عليه مستقبلا إذا ما رفض التمديد. لكن السؤال لماذا لا تفاوض الهيئة اللاعب مباشرة ما دام قد تجاوز سن 19 عاما والقانون الجديد يعتبره راشدا ويمكنه من امضاء العقد بمفرده؟