عرض جيش الاحتلال الاسرائيلي عبر قنوات التلفزيون العبرية الليلة قبل الماضية شريط فيديو يصور انفجار مخزن الأسلحة التابع ل«حزب اللّه» في بلدة الشهابية بجنوب لبنان يوم الجمعة الماضي، زاعما أن الحزب نقل عتاده العسكري الذي كان يخزنه هناك الى مكان آخر. فقد تمكنت طائرة استطلاع اسرائيلية صغيرة بدون طيار من التحليق فوق البلدة ساعة وقوع الانفجار وفي الساعات التي أعقبته والتقطت الصور التي روّجها جيش الاحتلال. اتهامات وحسب الاذاعة الاسرائيلية تظهر في شريط الفيديو قذائف صاروخية ووسائل قتالية مختلفة قام «حزب اللّه» بتخزينها في المبنى الذي وقع فيه الانفجار ويظهر الشريط حسب الاذاعة الاسرائيلية عشرات من عناصر «حزب اللّه» وهم يهرعون الى موقع الانفجار في الشهابية خلال الساعات التي تلت الانفجار ويقومون كخطوة أولى بتغطية سقف المبنى الذي تطاير جرّاء الانفجار ثم يبدأون بإخراج الوسائل القتالية من المبنى. وزعمت المصادر ذاتها أنه تم نقل بعض الوسائل القتالية الى منازل في قريتين مجاورتين، ثم نقلت معظمها بعد حلول الظلام الى مسجد في منطقة النبطيّة شمالي نهر الليّطاني. وأضافت المصادر أنه تمّ استكمال عملية إخلاء المبنى في الشهابية قبل طلوع فجر السبت الماضي زاعمة أنّ «حزب اللّه» لم يسمح إلاّ لاحقا لقوّة من الجيش اللبناني بتفتيش المبنى الذي وقع فيه الانفجار. أما قوات «اليونيفيل»، فلم تصل الى الموقع قبل إخلائه.. حسب الاذاعة الاسرائيلية. ونقلت إذاعة الاحتلال عمّا وصفته بالمصادر الاستخباراتية في الجيش الاسرائيلي قولها إنّ هذا المبنى مستودع ذو أهمية تمّ فيه تخزين حسب التقديرات الاسرائيلية قذائف صاروخية من عيار 107 ملمتر ومن عيار 122 ملمترا بعيدة المدى وكان جيش الاحتلال على علم بوجود هذا المخزن التابع ل«حزب اللّه» قبل وقوع الانفجار فيه حسب المصادر ذاتها. تقديرات ومزاعم وزعمت مراجع أمنية اسرائيلية أن هذا الانفجار يدل على أن «حزب اللّه» يواصل انتهاك القرار الأممي 1701 القاضي بأن تكون منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان منزوعة السلاح.. كما يدل حسب المصادر ذاتها على أن الجيش اللبناني لا يفعل شيئا لتطبيق القرار 1701 ويمتنع عن خوض مواجهة مع «حزب اللّه». وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث يدور هنا عن ثالث انفجار في مخزن أسلحة سري تابع ل«حزب اللّه» خلال الأشهر ال15 الماضية وكانت طائرات اسرائيلية صغيرة بدون طيار قد التقطت صورا للانفجارين الأخيرين فيما اتهمت صحف لبنانية اسرائيل بالمسؤولية عن الانفجار.