اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوريا بعدم التعاون معها بشأن نشاطها النووي المزعوم قائلة انها لم تتمكن من تحقيق أدنى تقدم منذ عامين في التحقيقات وأنها تشتبه في أن هذه الانشطة غير قانونية بسبب استمرار رفض دمشق التعاون معها، حسب تعبيرها. ففي تقرير سري أشارت الوكالة الى ان سوريا «لم تتعاون مع الوكالة منذ مطلع 2008 بشأن المواضيع التي لم تحل والمرتبطة بموقع دير الزور والمواقع الثلاثة الاخرى المرتبطة به». ومن المقرر ان يناقش هذا التقرير عن سوريا خلال اجتماع اعضاء مجلس حكام الوكالة ال35 المقرر عقده الاسبوع المقبل في فيينا. وتزعم الولاياتالمتحدة ان سوريا سعت سرا الى بناء مفاعل نووي في موقع دير الزور بمساعدة كوريا الشمالية. وسبق ان أكدت الوكالة ان منشآت هذا الموقع لديها خصائص المفاعل النووي، حسب زعمها. وعلى خلفية صدور تقرير الوكالة الدولية ، جددت القاهرة مطالبها بإخضاع كل منشآت إسرائيل النووية للرقابة الدولية والانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وذكر الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي أن هذه المطالبة تأتي تعقيبا على تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، الذي سيناقشه مجلس محافظي ومؤتمر عام الوكالة بشأن القدرات النووية الإسرائيلية وزيارة مدير عام الوكالة لإسرائيل في نهاية أوت الماضي. وأكد زكي، في تصريح تمسك بلاده بتحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ومطالبة إسرائيل بالانضمام للمعاهدة كدولة غير نووية وإخضاع كل منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذر زكي من أن استمرار رفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي كدولة غير نووية وغياب أي نوع من الرقابة الدولية على منشآتها النووية يمثل تهديداً جوهرياً لنظام منع الانتشار النووي بالشرق الأوسط.