كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أن مجلس حكّام وكالة الطاقة الذرية وضع مسألة بحث ملف اسرائيل النووي على جدول أعماله الشهر المقبل تحت البند الثامن وذلك لأول مرة منذ 52 عاما من عمر الوكالة الذرية. ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية رفيعة أن المقترح الذي أتى بضغط من الدول العربية قد يجد معارضة من واشنطن وحلفاء آخرين لاسرائيل خاصة مع عدم إنجاز أي تسوية حتى الآن للملف النووي الايراني الذي يتصدر جدول أعمال الوكالة الدولية. طلب أفكار وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو قد طلب من الدول ال151 الأعضاء في الوكالة تزويده بأفكار لاقناع اسرائيل بالتوقيع على معاهدة الحدّ من الانتشار النووي. وكان قد تمّ خلال آخر مؤتمر عام سنوي عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2009 بصعوبة تبني قرار بعنوان «القدرات النووية الاسرائيلية» وطلب القرار من اسرائيل الانضمام إلى معاهدة الحدّ من الانتشار النووي ووضع كافة منشآتها النووية تحت اشراف الوكالة الذرية في اطار ما تسمى «إجراءات الحماية». رفض اسرائيلي في الأثناء قال مسؤول حكومي اسرائيلي إنه لا خطط لدى تل أبيب لمراجعة سياساتها النووية مهوّنا من شأن مساع للقوى الدولية خلال مؤتمر الأممالمتحدة بشأن منع الانتشار النووي لاخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي. ولم تؤكد اسرائيل أو تنفي امتلاك أسلحة نووية بموجب استراتيجية «غموض» توصف بأنها تردع أعداءها. ورفض القائمون على موضوع منع الانتشار النووي مناقشة النووي الاسرائيلي خلال مؤتمر عقد مطلع الأسبوع الماضي. وقال اسرائيل ميخائيل، المسؤول بلجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية في مقابلة إذاعية الاثنين الماضي مع افتتاح المؤتمر الذي يستمر شهرا بنيويورك «لا نحب هذا الأمر.. لكن هل هناك ما يخشى منه.. حقيقة لا أعتقد ذلك»، حسب تعبيره. وأضاف: «شكوانا هي أنّ هؤلاء الناس يجرون تلك المقارنة بين إيران واسرائيل في الوقت الذي لا يوجد فيه شيء مطلقا يربط بين الاثنين».