عاجل/ البرلمان يوافق على قرض لفائدة الستاغ لاستيراد الغاز الطبيعي    تخرّج دفعة جديدة من ضباط الصف    العاصمة: حملة ضد الانتصاب الفوضوي واستغلال الرصيف    عاجل/ حريق برڨو يتوسّع وتعزيزات من 3 ولايات    اتحاد بن قردان: تمديد عقدي باسم زمزم وعطا العكروت    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق    صعوبات مالية ترافق الدورة ال43 من المهرجان الصيفي بسيدي بوزيد    ثماني مشاركات تونسية في جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية بالكويت    زلزال بقوة 5.8 يضرب جزيرة كريت اليونانية    5 وفيات في إيطاليا بسبب موجة الحر الشديدة التي تضرب جنوب أوروبا    الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي تنطلق اليوم والاعلان عن نتائجها في هذا الموعد    جنينها خرج من بطنها من شدة القصف: استشهاد صحفية فلسطينية رفقة زوجها وأطفالها.. #خبر_عاجل    مفاجأة مدوية بشأن مستقبل ميسي    بيضة واحدة في الأسبوع قد تحميك من هذا المرض الخطير    عاجل: موعد الإعلان عن نتائج دورة التوجيه الجامعي    الكاف: إنقلاب سيارة قرب مفترق الطرقات " البياض"    وزير الفلاحة في زيارة ميدانية إلى ولاية صفاقس    أصحاب الشركات يشتكون من الانقطاع المتكرر للكهرباء: خسائر وتعطّل مصالح    كوكب الأرض يدور بوتيرة أسرع هذا الصيف.. وهذه تأثيراته    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الفلاحي الحالي    عاجل/ الترفيع في أسعار هذه الأدوية..    تونس: موظف بنك يتحصّل على 2300 دينار...ويخسر نصفها في الأداءات!    برلمان... الحكومة تعزز شراءات الغاز الطبيعي في ظل خطط طموحة لتنويع المزيج الطاقي لانتاج الكهرباء    حزن في إيطاليا بعد وفاة سيليست بين نجم فيورنتينا السابق    نحو التقليص من كمية الملح في الخبز بنسبة 30%..    هذا ما قاله مستشار ترامب عن لقاءه مع رئيس الجمهورية.. #خبر_عاجل    «حكومة الدبيبة» تعرض على مستشار ترامب شراكة اقتصادية ب 70 مليار دولار    فظيع/ وفاة ثلاثيني بعد سقوطه من سطح المنزل..وهذه التفاصيل..    شنوّة أغلى بلاد عربيّة في''الاصونص'' ؟    الحماية المدنية: 147 تدخلا لإطفاء الحرائق في ال 24 ساعة الماضية    تدهور الحالة الصحية لبروس ويليس: الممثل أصبح عاجزًا عن الكلام والقراءة    بطولة العالم للرياضات المائية: أحمد الجوادي يستعد للمشاركة في المسابقة    إنتقالات: لاعب الزمالك المصري على رادار الترجي الرياضي    شوية راحة: نهاية موجة الحر من عشية الجمعة بسبب ''التيار النفاث''...شنيا حكايته    في تونس: 40% من استهلاك الملح يأتي من الخبز!    منظمة الصحة العالمية تحذّر من خطر تفشي فيروس شيكونغونيا من جديد...هذه أعراضه    عاجل/ حادثة وفاة 6 أشقاء..تطورات جديدة والنيابة تأذن باستخراج الجثث لفحصها..    عمادة المحاسبين التونسيين : المحاسب لا يمثّل المواطن أمام الإدارة الجبائية أو القضاء    بنزرت: القبض على 12 شخصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يستعدون"للحرقة"    أول تعليق من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر    في سهرة استثنائية: إقبال كبير على تذاكر حفل زياد غرسة في بنزرت    شنوّا تعرف على تبييض الأموال؟    في نهار: 590 تدخل للحماية المدنية.. شنوا صاير؟    الصوناد تدعو التونسيين إلى التبليغ عن الإشكاليات عبر هذا الرقم الأخضر    وزارة الفلاحة:جلسة عمل حول التقرير السنوي القطاعي للمياه 2024    وفاة أسطورة الروك «أمير الظلام» أوزي أوزبورن    التونسي عزيز دوقاز يواصل تألقه ويتأهل إلى الدور الثاني في دورة سيغوفي الإسبانية    ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان    تأجيل محاكمة رضا شرف الدين في قضيّة فساد مالي إلى سبتمبر المقبل    ترامب يتهم أوباما ب"الخيانة".. ومكتب الأخير يرد    كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات - تاهل المغرب ونيجيريا الى الدور النهائي    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    تاريخ الخيانات السياسية (23)...فتنة الأمين و المأمون    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    بطولة سيغوفي الاسبانية للتنس - عزيز دوقاز يلاقي الفرنسي روبان ماتري في الدور الاول    بسبب ''قُبلة'' من فتاة: منع راغب علامة من الغناء في مصر    تاريخ الخيانات السياسية (22) .. حكاية الرشيد وجعفر البرمكي    الأرض على موعد يومين من أقصر الأيام في تاريخ البشرية!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصف الكلام : حديث في الثورة... والسلام والمفاوضات (3)


بقلم: فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي
لماذا لا يقبل الفلسطينيون بنصف فلسطين؟ ولماذا لا يتجاوزون عقدة قرار التقسيم ويرضون بالحل الذي تبسطه أمامهم المجموعة الدولية؟ ألم يملّ الفلسطينيون من الحروب؟
هكذا بدأت الأسئلة والملاحظات تُقدّ هنا وهناك بعد حرب 1967.. اذ بمشاركتها الفجة في العدوان الثلاثي الاجرامي في حق مصر سنة 1956 يكون الكيان الصهيوني رأس حربة الاستعمار، قد تحولت الى كيان دولة بحيث خاطبتها واشنطن الغاضبة على العدوان لحسابات أخرى، بنفس اللهجة والمنطق الذي خاطبت به لندن وباريس المشتركتين في العدوان الثلاثي على مصر مع اسرائيل...
بدأت الملاحظات القاسية تجاه الثورة الفلسطينية وقد بدا عودها يشتد باتجاه تحرير الارض من أيدي الغاصبين... ملاحظات فيها نقد ودعوة مبطّنة للثائرين الفلسطينيين ليلقوا السلاح...
ولقد صدرت هذه الدعوات الناقدة والمؤاخذة للثورة الفلسطينية الفتية من أبواب الرجعية العربية. فبدت وكلما تهيكلت الثورة ضمن منظمة شاملة وحاضنة لكل الفصائل كلما ازداد ضغط النظام الرسمي العربي على هذا الهيكل الثائر حتى يتخلى عن نهج الثورة...
وسوف ترفع القوى الثورية الملتفة حول الثورة الفلسطينية شعارا استراتيجيا من شأنه ان يزعزع كيان النظام الرسمي العربي فرادى وجماعة (ضمن هيكل الجامعة العربية) وهو في الحقيقة يجمع حسب تسميته وأهدافه الدول العربية وليست جامعة للعرب...
هذا الشعار الذي رفعته القوى الثائرة في الوطن العربي اعتمد ادانة الثالوث : الرجعية العربية والامبريالية والصهيونية...
عندها فقط اي بداية السبعينات ولما دقت «الثورة العربية» ناقوس الخطر أصبحت الرجعية تتحرك في وضح النهار، لا تخشى لومة لائم... بحيث أضحت تنسق مع القوى الامبريالية في عملية تركيع الثورة الفلسطينية...
نتذكر جميعا أن الفصائل الفلسطينية الثورية اعتمدت على أمرين في تنفيذ استراتيجيتها لتحرير فلسطين:
الأمر الأول ونعني به عدم القطع التام مع الأنظمة العربية، حتى يتسنى للمقاتلين الفلسطينيين تنفيذ عملياتهم الفدائية انطلاقا من أراضي عربية. ذلك ان الثورة الفلسطينية لها ميزة مرادفة لطبيعة الاستعمار الفريد الذي تعاني منه فلسطين، وهي انها ثورة تأسست بالخارج... خارج حدود الوطن الصغير فلسطين... لأن القوى الدولية آثرت أن تغمض عينا فتشجع عمليات التهجير التي تعرّض لها شعب فلسطين بين 1947 و1948 تحديدا وهي عملية تطهير عرقي بامتياز...
الأمر الثاني الذي اعتمدت عليه الثورة الفلسطينية في تنفيذ استراتيجيتها لتحرير فلسطين يتمثل في الاعتماد على العمليات الفدائية المختلفة نوعيا عن بعضها البعض. ففيما اختصت تقريبا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في التخطيط والتنفيذ لخطف الطائرات لإيذاء الكيان الصهيوني وحلفائه، فإن فصائل أخرى، اعتمدت على وجودها بالساحة اللبنانية والمصرية عهد عبد الناصر لتنفّذ عمليات فدائية داخل فلسطين المحتلة ذات طابع عسكري بحت...
والحقيقة فإن رصدا بسيطا للعمل الفدائي الفلسطيني داخل وخارج الاراضي المحتلة، يكشف ان للثورة الفلسطينية خصوصية وذاتية بوّأتها مكانة مرموقة ومشرّفة عبر العالم، وجعلت أنصارها كثيرين... لذلك عملت الدوائر الرسمية العربية بالتنسيق مع دوائر عالمية متنفّذة على «تدجين» الثورة الفلسطينية وتحديدا منظمة التحرير الفلسطينية.
هذه المنظمة التي ذاع صيتها وأرهب محتوى ميثاقها الوطني كل العروش والنفوس من تلك التي تدخل ضمن منظومة الثالوث المذكور... ومما يؤرّقها استقلال فلسطين وانتصار الثورة فيها...
بدأت محاصرة الثورة الفلسطينية بالترغيب تارة وبالترهيب طورا... وكانت بداية السبعينات ايذانا ببداية حسم هذا الملف الذي أرق المتواطئين وقوى الاستعمار الداعمة لإسرائيل.
للوصول الى ذاك الهدف غير المعلن وهو هدف استراتيجي ويتمثل في تصفية القضية الفلسطينية تصفية لا رجعة فيها كان لا بدّ من مراحل أساسية أولاها دحر «سيزيف» وصخرته... حتى تكون عملية الانقضاض يسيرة... فكان «انسحاب» عبدالناصر عبر أيدي متشابكة ومتعاضدة ضد الثورة وكل أنماط الثورة في الوطن العربي...
ولكن كيف تحولت م.ت.ف الى هيكل رسمي عربي يتجالس مع النظام الرسمي داخل هيكل رسمي اسمه الجامعة العربية؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.