رحم الله زمانا كانت فيه الميداليات الدولية (وحتى الاولمبية عن طريق الحبيب قلحية وفتحي الميساوي) والبطولات العالمية تصلنا عبر البريد السريع والقبضة الحرة الاصيلة ل«البونية التونسية»... فلم نكن نعوّل على غير عرقنا وقلوب أبنائنا لبلوغ منصات التتويج... أما اليوم فإن جامعة الملاكمة تجلس القرفصاء في قفص الاتهام بعد ان تم رسميا رفع قضية عدلية ضدها وضد ما تقوم به لتأخير هذه الرياضة سنوات الى الوراء. آخر فضائح الملاكمة التونسية خبر إبعاد الملاكمة التونسية وداد اليونسي من البطولة العالمية التي تدور رحاها في بربادوس بعد ان تفطن الجماعة هناك الى ان ملاكمتنا «محترفة» وهو ما يتعارض مع مشاركتها وهي حقيقة نعرفها جميعا ولم يفاجئنا بها الساهرون على البطولة العالمية لنسأل بكل بساطة من بعث بهذه الملاكمة المحترفة لتشارك في تظاهرة عالمية ممنوعة منها؟ الطريف في الامر انه عند القبض على وداد اليونسي ومنعها من المواصلة اعترفت خطيا بأن الجامعة التونسية للملاكمة لم تكن على علم بمشاركاتها المحترفة السابقة وهي «نكتة» اذا انطلت على المنظمين هناك فلا يمكن ان تمر علينا مرور الكرام لأن كل الشعب يعلم بالمشاركات المحترفة لهذه الملاكمة وتم تمرير لقطات من بطولاتها في البرامج الرياضية التلفزية اضافة الى الاعلام المكتوب. هذه صورة أخرى لما وصلت اليه الملاكمة التونسية بعد عزّها ودلالها... لنسأل : من يوقف هذا النزيف وهذه الفضائح.. وهل أن الأوان لفتح ملف الملاكمة التونسية على مصراعيها بلا قفازات؟