Selimrabaaoui@yahoo. fr أين الحقيقة؟ قامت الدنيا ولم تقعد بسبب رفض السباح البطل أسامة الملولي المشاركة في البطولة الافريقية واعتبر بعضهم هذا القرار بمثابة التكبّر والتنكّر لجميل تونس، فيما يراه البعض الآخر قرارا صائبا من سباح بلغ العالمية ومن غير المعقول أن «يهين» نفسه بالمشاركة مع أقزام السباحة الافريقية.. ويرى شقّ ثالث أن الأمر ما كان ليطفو أصلا على سطح الأحداث لولا خوف مسؤولي السباحة من تقلّص الحصيلة وانكشاف المستور.. كلها آراء جديرة بالاحترام.. لكن من يملك الحقيقة؟ ... وهذه جامعة أخرى تضحك علينا انتصار الملاكمة التونسية وداد اليونسي في أول مقابلة لها في البطولة العالمية ملأ الدنيا وشغل الناس، كيف لا وهو أول انتصار للقبضة التونسية على المستوى النسائي قبل أن تتبدّد هذه الحلاوة وتحلّ محلّها مرارة القبض على بطلتنا متلبّسة بجريمة المغالطة بعد أن كشفوا ماضيها الاحترافي بما يمنعها من مواصلة هذه البطولة العالمية بل بما يمنعها أصلا من المشاركة فيها.. لنسأل: على من تضحك جامعة الملاكمة عندما أقرّت مشاركة وداد اليونسي.. علينا أم عليهم..؟ ثم من يتحمل مسؤولية سحب إجازة هذه البطلة.. وأكثر من ذلك من يتحمّل مسؤولية فضيحة ما حصل باسم الراية الوطنية..؟ من ينقذ خالد القربي من نفسه؟ ذلك هو السؤال الذي أضحى يرافق كل ظهور لهذا اللاعب.. فإذا كانت بعض الجماهير تصفق لما يأتيه فوق أرضية الميدان فأنا على يقين أن الأغلبية الساحقة ترفض ما يأتيه.. لأنه أصبح يبالغ في كل حركة، بل أصبح يتفنّن في «شريان الشبوك» سواء مع المنافس أو الحكم.. صحيح أن خالد القربي يلعب بلا حسابات ويبلّل القميص الذي يرتديه لكن من العيب أن يدخل في خصومات تصل في بعض الأحيان حدود الحدّة مع منافسيه حتى صرنا نخشى أن يتخاصم يوما مع ظلّه في غياب أي منافس.. والأكثر من ذلك صرنا نخشى عليه من ردود الفعل والدليل الانذار الذي وصله من لاعبي وفاق سطيف بأن أرض سطيف محرّمة عليه.. فنحن لا ندري عاقبة ما يقوم به خالد القربي مع إطلالة كل لقاء حتى صار عنوانا رديئا داخل النص الجميل للترجي.. وإذا كان غيرنا يصفق ويهلّل في الكواليس لكل ما يأتيه القربي فعلى الكرة السلام.. رهان محجوب كل من شاهد الافريقي في آخر حواراته الودية تساءل: «آش حطّلها مراد محجوب»؟ فكل الخطوط تحرّكت وأغلب الأرجل أقنعت بما جعل الجمهور يصفق إلا لبعض المغضوب عليهم الى الآبدين وهو ما جعل الجميع ينتظرون الحوارات الرسمية للتأكد من صحة الماكينة الحمراء والبيضاء وهو ما رفع درجة الانتظار الى قمتها بما أن الجميع يعرفون الهشاشة المحيطة بالحديقة «أ» والتي قد تستحيل هباء بمجرّد حصول عثرة فيومها لا يشفع وجود باللامين ولا يفيد وجود محجوب طالما الجمهور لا يرى إلا العيوب.. والسؤال الخطير (على طريقة زميلنا عبد الرزاق الشابي) هل يقدر محجوب على الهروب بالفريق الى الأمام بعد عودة الوئام وانتعاشة الأقدام.. أم أن لهذا الكلام بقية كلام..؟