بقلم: خولة شعباني المدرسة الصادقية تونس للتفاعل: khaoulachâ[email protected] بالأمس فقط ودعنا موسما دراسيا مخلّفا وراءه ركاما من الذكريات الجميلة وأصداء من الحنين والشوق وها نحن اليوم على أبواب موسم دراسي آخر سيحل ركبه قريبا ليستحوذ على مشاعرنا وأفكارنا وعواطفنا وكل هواجسنا وبعد أيام فقط يستقبل التلاميذ والطلبة سنة دراسية وجامعية أرجو من الأعماق أن تكلل بالنجاح والتفوق. محطة أخرى من محطات العمر وموعد آخر مع العمل والبذل والأمل والنجاح والفرح والطموح: سفر نريده ممتعا رغم كل شيء ولو كان في طريق محفوفة بالهزات والصدمات والأشواك، يجب أن نمضي قدما بكل عزم وثبات حتى نتذوق معا طعم النجاح. يجب أن نستعد كما ينبغي أن يكون وأن نقبل على السنة الدراسية الجديدة بكل حب ورغبة شديدة في التألق والتفوق. موسم دراسي جديد يدعوكم للمبادرة والجد والاجتهاد ويحثكم على التحرك والتحصيل والبحث والتأهب كما يجب أن يكون لما ينتظركم من اختبارات وامتحانات الأمر لا يتطلب الكثير ولن يكلفكم الكثير من العناء. فقط الانتباه الى بعض التفاصيل كثير من المواظبة والتركيز داخل الفصل ومزيد من العمل والبذل في المنزل في شكل مراجعة يومية بصفة منتظمة ومستمرة على امتداد السنة الدراسية. ونأمل أن لا تتراكم الدروس يوما بعد يوم لتتفاقم معها المتاعب والصعوبات وتصبح غير قادر على تدارك ما أهملته كما نرجو من كل العائلات التونسية أن لا يقتصر اعدادها واستعدادها للعودة المدرسية على المشتريات فحسب من أدوات وكتب مدرسية ويجب أن تعمل على تهيئة أبنائها نفسيا بصفة تدريجية لاستقبال الموسم الدراسي الجديد وما أحوجنا الى القليل من المراقبة المنتظمة داخل العائلة: ما أحوجنا الى أن يرافق الأولياء أبناءهم على امتداد السنة الدراسية، ما أحوجنا الى العناية والمتابعة المنتظمة والتعهد المستمر حتى لا نتفاجأ آخر السنة بنتائج دراسية غير منتظرة على الاطلاق. ونأمل أيضا أن تعود للفضاء الدراسي هيبته وحرمته وأن تنعدم مشاهد العنف المتكررة داخله.