تنامت المشاعر المناهضة للاسلام وتمثلت أساسا في نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد وإعادة فتح مرقص في إسبانيا وتسميته بمكة وتهديد بحرق نسخة من القرآن الكريم لتخلف موجة غضب عارمة في صفوف التونسيين. وقد عبّروا ل «الشروق» عن استيائهم من هذه الممارسات التي تكشف عن عدم احترام بعض المجموعات للدين الاسلامي. فالسيد حسين حمادة قال: «تنامت الحركات المعادية للاسلام في شكل تصرّفات رخيصة تستفزّ مشاعرنا وأعتقد ان من يقف وراءها هي مجموعات عنصرية صهيونية لا تعترف بالآخر». ويتابع: «إنني في حالة صدمة وذهول مما يحدث وحيرة لأن العالم الاسلامي يكتفي بالتنديد». بدوره أكد السيد أحمد الوسلاتي على سخطه من نشر الرسوم المسيئة للنبي وحرق المصحف وغيرها من الأعمال الحقيرة التي تقوم بها مجموعات متطرفة بهدف استفزاز المسلمين. وقال: «للأسف بقينا نكتفي بالتنديد والاستنكار ولم نبادر باتخاذ اجراءات عملية لردع هؤلاء». وبيّن السيد كريم الجميلي قائلا: «هذه أعمال تكشف عن حقد بعض الحركات الغربية وكرههم للدين الاسلامي وعداوتهم للمسلمين.. ولذلك وجب التحرّك لوضع حد لهذه الاستفزازات التي تهدد بتأجيج الكراهية». وأفاد السيد رياض الشابي: «إنها أعمال استفزازية لها أغراض سياسية دنيئة ومع ذلك تبقى شاذة لا يمكن ان تعكس الواقع خاصة في ظل ما تؤكده الاحصائيات واستطلاعات الرأي من تنامي نفوذ الجاليات الاسلامية في مختلف الدول الاوروبية والأمريكية». ويوضّح السيد منجي: «إن الأعمال التي يعتبرها البعض عدائية ليست في الحقيقة سوى عمليات تجارية رخيصة تهدف الى جلب الانتباه والإشهار قصد تسويقها ولكن لا يجب ان تكون على حساب الأديان والمعتقدات». تونسيون آخرون أكدوا ان بعض الحركات الغربية تعادي الاسلام وتعمل على الاساءة له ولرموزه ومع ذلك علينا التريّث وعدم تعميم الحكم وخاصة عدم الانسياق وراء مثل هذه الأعمال الحقيرة خاصة وأن الدين الاسلامي يعترف بالآخر.