انعقد صباح أمس مجلس وزاري بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي لمتابعة تجسيم محاور البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة في ما يتعلق بالتهيئة الترابية والتعمير. واستعرض المجلس في بداية أعماله أوضاع التهيئة الترابية والتهيئة العمرانية والإنجازات التي تحققت في هذين المجالين لاسيما من حيث تغطية البلديات بأمثلة تهيئة وإحداث التجهيزات الجماعية الكبرى والترفيع في نسبة المساحات الخضراء. كما تم استعراض الوسائل الكفيلة بتطوير البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وترشيد استغلال الموارد الطبيعية ومزيد تحسين نوعية الحياة وإحكام استغلال المجال الترابي والحد من التوسع العمراني وذلك وفق الأهداف المرسومة بالبرنامج الرئاسي لهذين المجالين. وفي هذا الإطار، أذن رئيس الدولة بجملة من الإجراءات تتمثل في ما يلي : وضع خريطة وطنية للبنية التحتية والتجهيزات الجماعية الكبرى إلى أفق 2050 تهم خاصة الطرقات السيارة والسكك الحديدية والمناطق اللوجستية والأقطاب التكنولوجية والمركبات الصناعية والتجارية. إعداد أمثلة توجيهية للتهيئة إلى 2050 بتونس الكبرى ومدن سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس. الإسراع باستكمال دراسات الأمثلة التوجيهية للجهات الاقتصادية للشمال الشرقي والوسط الشرقي لإحكام استغلال مجالها الترابي. وضع مثال توجيهي لتهيئة المناطق الحدودية. وضع تصور استراتيجي إلى سنة 2050 بالنسبة إلى التهيئة الترابية للشمال الغربي. مراجعة الأمثلة التوجيهية للمجموعات العمرانية بقابس وبنزرت ونابل والمهدية وباجة وقفصة وإعداد المثال التوجيهي لطبرقة.