٭ القدسالمحتلةموسكو (وكالات): هدّد الكيان الصهيوني أمس بتسليح جورجيا الجار العدو لروسيا، في حال أتمت موسكو صفقة بيع صواريخ «باخونت» المتطوّرة الى سوريا. ونقلت مصادر اعلامية روسية وصهيونية أمس عن رئيس فريق الائتلاف الحاكم في البرلمان الصهيوني زيف ألكين رفضه الشديد واستياءه الحاد من عزم موسكو على اتمام الصفقة العسكرية التي ستزوّد دمشق بصواريخ مضادة للسفن الامر الذي من شأنه تغيير التوازن العسكري في البحر الابيض المتوسط. وقال المحلل السياسي الصهيوني بني بريسكين لصحيفة «كوميرسانت» الروسية ان الصفقة العسكرية قد تترك أثرا سلبيا على الوضع في المنطقة، شاءت موسكو هذا أم أبت، وفق زعمه. وأضاف: «كيف يمكن لمن يبيع السلاح الى : «دولة مارقة» حسب زعمه وتعبيره، ان يأمل في القيام بدور هام في عملية السلام بالشرق الأوسط. وأشار الى أن تل ابيب كانت قد أوقفت مساعداتها العسكرية لجورجيا استجابة لمطلب موسكو. ويبلغ مدى صواريخ «باخونت800» الأسرع من الصوت 300 كيلومتر ويستطيع حمل رؤوس حربية تبلغ زنتها 200 كيلوغرام وبإمكانه التحليق على ارتفاع خمسة أمتار و15 سنتيمترا فقط، وهو ما يجعل امكانية رصده واعتراضه مهمة شبه مستحيلة. وأعلنت تل ابيب عن شجبها للصفقة مشيرة الى أن الصواريخ تشكل تهديدا حقيقيا لسفنها البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وأبلغ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نظيره الروسي فلاديمير بوتين ان الصواريخ قد تنقل الى «حزب الله» اللبناني. وتشير مصادر غربية الى أن صواريخ صينية الصنع مضادة للسفن بيعت لسوريا قد استهدفت مدمرة إسرائيلية خلال «حرب 2006» بين الكيان الصهيوني والمقاومة اللبنانية. وردّ وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف على هواجس ومزاعم اسرائيل بالقول: لقد طلبت منا الولاياتالمتحدة وإسرائيل عدم تزويد سوريا بالصواريخ.. ولكننا لا نتفق مع ما يقولانه بأن هذه الصواريخ قد تقع في أيدي «الارهابيين» وفق ما وصفه.